أخبار

كيف تزجر النفس عن المعاصي؟

تريد أن تحقق الطمأنينة والسلام النفسي في حياتك؟.. عيش بهذا الذكر وردده من قلبك

إصلاح النفس غاية الجميع.. لكن كيف يكون الطريق إليه؟

قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها

خطيبتي خلوقة وتصلي لكنها تدخن.. هل أفسخ الخطوبة؟

والدتي المسنة لا تصلي وغير محجبة .. ما العمل؟

"القلم أحدُّ اللسانين واللبن أحد اللحمين" .. من هو أول من خط بالقلم؟

هذه أحوال التاجر الذكي وهذه هي بضاعته.. فلماذا تبور تجارتك؟

كيف تصلي المصابة بسلس البول ..وهل يكفيها الوضوء لكل صلاة؟

أفضل الأطعمة التي تساعدك على التخلص من التعب

مجتهد وحنون ومحب للناس ولكن خسائري كثيرة و"بتصعب عليّ نفسي".. ماذا أفعل؟

بقلم | ناهد إمام | الثلاثاء 09 يناير 2024 - 04:20 م

عمري 32 سنة، أعمل مهندس اتصالات ناجح، ومجتهد، ولكنني أعاني مع الجميع مع أني أحب الناس، وحنون خصوصًا على إخوتي، وأهلي، ومع خطيبتي، ولا أبخل على أحد بمال ولا وقت ولا نصيحة ولا أي خدمة من أي نوع مهما كلفتني من بذل وتعب.

مشكلتي أنني لا أجد مردودًا جيدًا،  ولا تقديرًا أو احترامًا من أحد، وخسائري كثيرة على المستوى المادي، والمعنوي، لذلك أحزن كثيرًا و"بتصعب عليّ نفسي"، فما الحل لمعاناتي؟

هل أنا مخطيء؟


الرد:


مرحبًا بك يا عزيزي..

قلبي معك..

لا أدري هل سمعت عن "التراحم الذاتي" وتعرفه أم لا، لكن ما ذكرته خاصة جملة "بتصعب عليّ نفسي" توحي بأنك لا تعرفه!

من المتعارف عليه، وما درجنا عليه، أن نتعاطف مع الآخرين ونتراحم معهم،    لكننا ننسى في خضم هذا كله "أنفسنا" فلا نقدم لها نحن هذا التراحم نفسه ونجلس ننتظره من الآخرين، ولعمري هذه هي أكثر الأخطاء في حق أنفسنا، التي نرتكبها،  وبدم بارد.

لذا فالحل هو أن نتراحم مع ذواتنا أولًا، وهذا يعني أن نعترف بآلمنا، ونستجيب بلطف  تجاه هذه الألم، فنرفق بأنفسنا، وندعمها، ونخفف معاناتها.

الرفق هو بداية الخيط، وبيت القصيد، مع نفسك، ولو تمكنّا من تعلم كيفية التعامل مع أنفسنا بلطفٍ، سنكون أفضل بكثيرٍ في التعامل مع آلامنا والتعامل مع مشكلات الحياة.

كن لطيفًا  وحنونًا مع نفسك، كما أنت لطيف وحنون مع الآخرين،  ولا تعتقد أنه لا رجولة في هذا الفعل مع نفسك، أو أنه بلا فائدة، فهو قناع الأكسجين الذي يلزمك ارتداؤه لتنقذ نفسك والآخرين، والذي بدونه لن تنقذ أيًا منهم.

 هذا الترفق بالنفس واالطف معها هو ما سيساعدك  في علاج كل المشكلات التي تقابلك في الحياة، فبواسطته ستشحن نفسك، حتى يكون لديك الطاقة اللازمة لاتخاذ الاجراءات اللازمة للتعامل مع الآخرين، ومشكلات الحياة بصفة عامة.

وثمة فارق عظيم يا عزيزي بين أن تتلطف بنفسك وترفق بها وأن "تصعب عليك نفسك"، كما ذكرت، فالأولى تراحم مندوب ومطلوب وضرورة لا رفاهية فيها، والثاني شفقة على الذات ورثاء لها، يضرها ولا ينفعها، هو شعور بالأسف حيالها، وهو نقيض التراحم والتلطف بالنفس، واستغراق مفرط في مشكلاتها، بدون القيام بأي شيء نافع لمساعدتها بحق.

حينما طلبت منك الاعتراف بألمك، لم أقصد أبدًا الإنهيار أو الشعور بالشفقة عليها، بل الاعتراف بالواقع لخوض فعل عملي للتخفيف من قسوة هذا الواقع.

هيا يا عزيزي سارع وكن لطيفًا مع.. نفسك.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.







الكلمات المفتاحية

عمرو خالد مجتهد شفقة على الذات تراحم مع الذات

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled عمري 32 سنة، أعمل مهندس اتصالات ناجح، ومجتهد، ولكنني أعاني مع الجميع مع أني أحب الناس، وحنون خصوصًا على إخوتي، وأهلي، ومع خطيبتي، ولا أبخل على أحد بما