مرحبًا بك يا عزيزتي..
أحيي دقات قلبك التي دقت لهذا الشخص الذي وصفتيه بالمحترم، ربما هو جائزة السماء لك بعد طول صبر وحسن عمل مع ابنتيك.
لقد ترملت "شابة"، وكان بإمكانك الزواج في ذلك الوقت، لكنك آثرت التفرغ للبنات، وهاهن البنات قد تزوجن، واطمئننت عليهن، وأصبحت لهن حيواتهن المستقلة، وشركاة حياة، ففيم الاعتراض؟
بالطبع ليس من حقهن الحجر على رغباتك، أو تصرفاتك، أنت "حرة" يا عزيزتي، ولابد من توافر الاحترام، والتقدير، في العلاقة مع البنات، لابد أن يحترمن رغباتك، وقرارتك، وادارتك لحياتك الشخصية، بدون تدخلات، تمامًا كما تفعلين معهن.
لم تذكري تفاصيل عن سبب هذا الرفض، هل هي غيرة، أم علاقة تملك، أم خوف على أموالك، ممتلكاتك، -إن وجدت- أم شعور بالخجل ممن حولهم، وحساب ما يقوله الناس إلخ ما هو شائع في مثل هذه الحالات في مجتمعاتنا؟
طمأني بناتك يا عزيزتي بعد التعرف على مخاوفهم، طمأنينهم بما ترينه مناسبًا، ولكن لا تتخلي عن رغبتك ما دمت متأكدة من حسن اختيارك، ومطمئنة إلى هذا الشخص الذي اخترتيه شريكًا لحياتك.
ليس للحب مرحلة عمرية معينة، ولا للعرس، ولا للفرح، وليس هناك عيب في التعبير عن الفرحة بإقامة حفل زفاف، وأظنك ستفعلين بما يليق بأوضاعكم جميعًا، إذ ليس شرطًا أن تكون حفلات الزفاف صاخبة، وبراقة، ولافتة، اختاري ما يناسبك، وفقط.
بارك الله لك يا عزيزتي حياتك الجديدة، توكلي على الله، ودمت بكل خير ووعي وسكينة وفرح.