مرحبًا بك يا عزيزتي..
من حقك القلق كأم، خاصة أنهم شباب ومراهقين وهي مرحلة عاصفة بالطبع بيولوجيًا ونفسيًا وعقليًا.
فالأمر معقد بلاشك، ويتطلب وعي، ويقظة، وإدراك.
لابد من إعادة ترتيب الحياة، وفق الوضع الجديد، لم تذكري تفاصيل عن مساحة البيت، وهل هناك امكانية للحفاظ على الخصوصية أم ماذا، فهذه جزئية مهمة للغاية، لابد من دراستها، وإيجاد حلول منطقية، حقيقية، لها، على قدر المسئولية.
لابد من الجلوس مع زوجك، وتثمين قيامه بهذا الواجب الأبوي تجاه أخوه وابنه، الذي لا يعني في الوقت نفسه عدم التفكير في كيفية الإقامة كأسرة بلا "مخاوف" أو "قلق" .
غالبًا سيحتاج الشاب لعلاج من صدمة فقد والديه، وربما تكون مرونته النفسية عالية فيتجاوز الأمر بدون حاجة إلى تعافي من الصدمة، وعلى أية حال، سيكون لزامًا عليكم –أنت وزوجك- وضع خطوطًا عريضة، وقواعد جديدة لنظام البيت، وإدارة الحياة فيه، وإدارة العلاقات أيضًا، والجلوس مع البنات على إنفراد وتفهيمهم الأمر، والاجتماع مع الشاب ابن عمهم وإفهامه الوضع، ثم عقد اجتماع موسع للأسرة كلها – الجديدة- للإتفاق، وتوضيح الصورة كاملة، وذلك كله بدون ابداء شكوك، أو اتهامات، أو ابراز مشاعر قلق أو رفض للوضع أو للشاب، فدوركم مهم في دعمه لتجاوز الصدمة ومعاودة حياته بصحة نفسية جيدة، واتزان نفسي قدر المستطاع، وزرع الثقة في الجميع، وعقد صداقة بينكم والبنات، وابن عمهم، لابد من احتواء الجميع، واحتضانهم، وتفهمهم، واستيعابهم والقرب منهم.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟اقرأ أيضا:
صديقتي تريد الانتحار وأهلها رافضون ذهابها إلى طبيب نفسي .. كيف أنقذها؟