الانتفاخ مشكلة شائعة للعديد من الناس من جميع الأعمار، ويمكن أن يحدث لعدة أسباب، بما في ذلك حالات مثل القولون العصبي، وعدم وجود نظام غذائي متنوع كاف بالإضافة للإسراف في تناول الطعام وعدم تناوله بطريقة تفتقد الأساليب الصحية في عمليتي المضغ والبلع
وفي التفاصيل يعد تناول الطعام بسرعة من أهم أسباب الشعور بالانتفاخ فعند بلع الطعام بسرعة تدخل كميات كبيرة من الهواء إلى المعدة؛ ولذلك يجب على المرء أخذ وقته في مضغ الطعام وبلعه، وهو ما يساعد المعدة على هضم الطعام بسهولة أكبر
كذلك من المهم الإشارة إلي أن تناول كمية كبيرة من الطعام يقف وراء انتشار مشكلة الانتفاخ حيث يعمل تكديس الطعام في المعدة على إبطاء عملية الهضم؛ ولذلك فإن من الأفضل تناول عدة وجبات صغيرة موزعة على مدار اليوم بدلًا من الوجبات الكبيرة
عدم الحركة بانتظام يبدو حاضرا ضمن أسباب المعاناة من الانتفاخ فبفضل حركة الإنسان خاصة أثناء المشي، يتم تحفيز عملية الهضم ويمكن التخلص من الغازات بشكل أسرع.
الحساسية من بعض الأطعمة من أسباب المعاناة من الانتفاخ لاسيما أن هناك بعض الأطعمة التي لا تُهضم بسهولة؛ بل إنها تتسبب في حدوث استجابة تحسسية تختلف من شخص لآخر مثل عدم تحمل اللاكتوز؛ وهو ما يعني تجنب اللبن ومنتجاته
وليس بعيدا عن الأسباب السابقة تقف اضطرابات الجهاز الهضمي وراء الانتفاخ حيث يمكن أن ترجع انتفاخات البطن الشديدة والمؤلمة لأسباب أكثر خطورة، مثل الالتهاب المزمن في البنكرياس أو وجود مرض في الأمعاء.
مشكلة الانتفاخ،وأي كان سببها لها العديد من الحلول في ظل وجود عدد من المكملات الغذائية التي يمكن أن تساعد في التغلب على الانتفاخ.
أول هذه المكملات البروبيوتيك وهي تعني بكتيريا وخمائر حية "مفيدة" تأتي في شكل أقراص. وتساعد البروبيوتيك في إرسال الطعام عبر أمعائك من خلال التأثير على الأعصاب التي تتحكم في حركة الأمعاء فضلا عن انها تساعد على إعادة توازن البكتيريا في أمعائك، وهي مفيدة بشكل خاص للمساعدة في مشاكل الغازات الزائدة
من المكملات الغذائية التي تقدم حلولا لمشكلة الانتفاخ الجلوتامين هو حمض أميني موجود في جميع أنحاء جسمك، ولكن يوجد 30% منه في أمعائنا إذ يساعد في الحفاظ على سلامة الخلايا التي تبطن الأمعاء الدقيقة، بالإضافة إلى الحفاظ على تماسك الوصلات المعوية بحيث لا تنتقل جزيئات الطعام الكبيرة غير المهضومة من الأمعاء الدقيقة إلى الدم ويأتي المكمل عادة على شكل مسحوق، ويجب استخدامه وفقا لتعليمات العبوة ويخلط مع الماء.
العديد من الدراسات أوصت بضرورة تناول جذر الزنجبيل لدوره في تهدئة المعدة وتخفيف الانتفاخ ودعم حركات الأمعاء المنتظمةفي ظل احتواء علي جذر الزنجبيل على أكثر من 400 مركب كيميائي حيوي فريد، وله أيضا خصائص مضادة للأكسدة يمكن أن تساعد في عملية الهضم.
ولا يغيب عن هذه القائمة قشور السيلليوم باعتبارها نوعا من الألياف التي لا يستطيع البشر هضمها بالكامل، وقد يبدو هذا وكأنه لن يساعد، لكنه في الواقع مفيد للغاية لاسيما أنه يؤثر بشكل إيجابي على ميكروبيوم أمعائك من خلال العمل كبريبايوتك ودعم عدد البكتيريا التي تنتج الأحماض الدهنية المفيدة قصيرة السلسلة