أخبار

انتبه.. قلة النوم في منتصف العمر تؤثر على صحة الدماغ

تحذير: المشروبات الغازية والعصائر المعلبة تزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

أيهما أفضل.. عبادة المنكسر بمعصيته أم المغتر بطاعته؟

كيف تطهر قلبك ببسطاة وترضى بما قسمه الله لك؟

افكار ذهبية للتوقف عن الشراء من أجل تحسين الحالة النفسية

هل كانت أرض العرب مروجًا وأنهارًا حتى تعود كما بشر النبي؟

خطوات عملية تشرح بها صدرك في مواجهة الابتلاءات والأيام الصعبة

من العداء إلى الحب.. قصة أول معتمر في الإسلام

لماذا نهى النبي عن نقض العهد حتى مع غير المسلمين؟

لماذا نصح النبي بإتيان الرجل لزوجته حينما تعجبه أخرى؟

دراسة تحذر من "أضرار" وقت الفراغ الطويل لدى الإنسان

بقلم | عاصم إسماعيل | الجمعة 10 سبتمبر 2021 - 09:45 ص

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ"، وليس ذلك إلا للتشديد على أهمية الوقت في حياة الإنسان وعدم إهداره واستنزافه في غير ما ينفعه في دينه ودنياه.

وإدراك قيمة الوقت وتنظيمه على النحو الأمثل هو ما يعزز الشعور لدى الإنسان بجدوى كل لحظة في حياته، وأن الوقت أثمن من أن يضيع هباءً في غير ما يفيد أو ينفع.

بل إن وقت الفراغ الزائد عن الحد قد يكون له آثار سلبية على صحة الإنسان العقلية كما توصل إلى ذلك باحثون أمريكيون، قالوا إن الحصول على ساعات طويلة من أوقات الفراغ يستنزف إحساس الناس بالرفاهية.

إذ وجد الباحثون خلال دراسة نُشرت في مجلة "الشخصية وعلم النفس الاجتماعي" بقيادة الباحثة ماريسا شريف، أستاذة التسويق المساعدة بجامعة بنسلفانيا، أن وقت الفراغ المفرط قد يقلل من الرفاهية لأن الناس يشعرون أنهم غير منتجين.

وخلال الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي بنسلفانيا وكاليفورنيا، وشملت أكثر من 21700 شخص شاركوا في استطلاع استخدام الوقت الأمريكي بين عامي 2012 و 2013، طلب فريق الدراسة من المشاركين تقديم وصف مفصل لما فعلوه خلال الـ 24 ساعة الماضية والإبلاغ عن شعورهم بالرفاهية.

وحللوا أيضًا أرقامًا من أكثر من 13600 عامل أمريكي شاركوا في الدراسة الوطنية للقوى العاملة المتغيرة بين عامي 1992 و 2008.

وتضمنت أسئلة الاستطلاع، سؤالاً للمشاركين عن مقدار وقت الفراغ المتاح لهم. ووجد الباحثون أن المستويات الأعلى من وقت الفراغ كانت "مرتبطة بشكل كبير" برفاهية أكبر – ولكن فقط إلى حد معين. بعد ذلك، كان لوقت الفراغ الزائد تأثير معاكس.


اختبار عملي 


وأجرى الباحثون تجربتين عبر الإنترنت ضمت أكثر من 6000 مشارك، وقال أولئك الذين لديهم 15 دقيقة أو سبع ساعات فقط من وقت الفراغ في اليوم إن صحتهم كانت أقل بكثير من أولئك الذين لديهم كمية "معتدلة".

في التجربة الأولى، طُلب من المشاركين تخيل 15 دقيقة أو 3.5 ساعات أو سبع ساعات من وقت الفراغ يوميًا لمدة ستة أشهر على الأقل. وطُلب منهم الإبلاغ عن مقدار المتعة والسعادة والرضا الذي سيختبرونه.

وقال أولئك الذين لديهم 15 دقيقة أو سبع ساعات من وقت الفراغ في اليوم، إن صحتهم كانت أقل بكثير من أولئك الذين لديهم كمية "معتدلة". وقال أولئك الذين لديهم الكثير من وقت الفراغ إنهم شعروا بمزيد من التوتر وأقل إنتاجية.

وفي التجربة الثانية، طُلب من الأشخاص تخيل قضاء وقت فراغهم في القيام بأنشطة منتجة – مثل ممارسة الرياضة أو ممارسة الهوايات، أو مهام غير منتجة، مثل مشاهدة التلفزيون.

وفي حين عبر الأشخاص الذين لديهم الكثير من وقت الفراغ عن رفاهية متدنية مماثلة عند القيام بأنشطة غير منتجة، إلا أن أولئك الذين كانوا يستخدمونها بشكل منتج لم يروا أي تأثير سلبي.

الشعور بالإنتاجية


وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، ماريسا شريف، إن "في الحالات التي يجد فيها الناس أنفسهم مع فترات طويلة من الوقت التقديري – مثل التقاعد أو ترك العمل – تشير نتائجنا إلى أن هؤلاء الأفراد سيستفيدون من قضاء وقتهم الجديد مع غرض".

وأضافت إن "الإنتاجية" تعني أكثر من مجرد الانشغال، متابعة: "يختلف الشعور بالإنتاجية: إنه مرتبط بإحساسنا بالهدف في الحياة. وذلك قد يكون غائبًا عندما يكون لدى الناس الكثير من الوقت في أيديهم".

وتم تعريف وقت الفراع على أنه الوقت الذي تقضيه في فعل ما تريد، وليس في الأنشطة الإلزامية مثل العمل والأعمال المنزلية ومواعيد طب الأسنان.

مع ذلك، من الصعب ترجمة مثل هذا التمرين المحاكي الذي قام به المشاركون في الدراسة إلى واقع الحياة، كما قال جيمس مادوكس، الباحث البارز في مركز جامعة جورج ميسون للنهوض بالرفاهية بفيرجينيا، لأن الأبحاث السابقة توصلت إلى حقيقة قاسية: "الناس سيئون في التنبؤ بما يجعلهم سعداء".

وأوضح مادوكس - الباحث الذي لم يشارك في الدراسة- أنه "من المنطقي أن يكون وقت الفراغ المثمر مختلفًا عن الوقت بلا هدف". وأشار إلى دراسات حول مفهوم "التدفق"، حيث ينخرط الناس تمامًا في ما يفعلونه أظهرت أنهم يميلون إلى أن يكونوا في مزاج أفضل في العمل، حيث تم استيعابهم في المهمة التي يقومون بها، مقارنة بأيام إجازتهم التي لا هدف لها.

وأوضح أنه لا يوجد تعريف عالمي لكلمة "منتج". قد تبدو قراءة كتاب جيد خمولاً للبعض، بينما يقدر البعض الآخر التحفيز الذهني.

لا يمكن أن تقدم النتائج وصفة طبية لمقدار وقت الفراغ الذي يجب أن يتمتع به أي شخص، "لكن، إذا دفعت الدراسة الناس إلى التوقف والتفكير فيما يفعلونه بوقتهم ، ولماذا يفعلون ذلك، فعندئذ تكون قد أنجزت وظيفتها"، وفق مادوكس.

الكلمات المفتاحية

أضرار وقت الفراغ الصحة العقلية نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ"، وليس ذلك إلا للتشديد على أهمية الوقت في حياة الإنسان وعدم إهداره واس