كشفت دراسة طبية حديثة أن المضادات الحيوية التي يتم تناولها عن طريق الفم، نؤثر على ميكروبيوم الأمعاء في الجهاز المعوي، وأنها وراء زيادة خطر الإصابة بالسرطان، إلا أن المضادات الحيوية التي تؤخذ بالوريد فإنها تأثيراتها "محتملة" ولم يتم التأكد منها بعد.
الدراسة التي أجريت على 40 ألف حالة سرطان من السجل السويدي، وجد الباحثون فيها أن كلاً من النساء والرجال الذين تناولوا المضادات الحيوية لأكثر من 6 أشهر معرضون لخطر الإصابة بسرطان القولون الصاعد بنسبة 17%، وهو الجزء الأول من القولون الذي يتم وصول الطعام إليه بعد الأمعاء الدقيقة، مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا مضادات حيوية.
ولم يتم التأكد من وجود خطر متزايد للإصابة بالسرطان في الجزء السفلى من القولون، كما لم يكن هناك خطر متزايد للإصابة بسرطان المستقيم لدى الرجال الذين يتناولون المضادات الحيوية، في حين أن النساء اللاتي يتناولن المضادات الحيوية قد يتزايد لديهم خطر الإصابة بسرطان المستقيم بشكل طفيف، وكان خطر الإصابة بسرطان القولون واضحًا بالفعل بعد خمس إلى عشر سنوات من تناول المضادات الحيوية.
وتؤكد نتائج الدراسة على ضرورة تقييد استخدام المضادات الحيوية، في وقت يُمثل فيه العلاج بالمضادات الحيوية ضرورة في كثير من الحالات وينقذ الأرواح، إلا أنه يجب توخي الحذر في حالة وجود أمراض أقل خطورة يمكن توقع شفائها على أي حال.
اقرأ أيضا:
انتبه.. قلة النوم في منتصف العمر تؤثر على صحة الدماغاقرأ أيضا:
تحذير: المشروبات الغازية والعصائر المعلبة تزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية