أخبار

لماذا تتضاعف أسباب الهم والغم هذه الأيام؟

"قفلت في وشك ومش لاقي حل"؟!.. طريق واحد في هذه الأيام المباركة

وعدني بخطبتي عندما تتحسن أحواله المالية فصدقته وانتظرته سنوات.. فخطب أخرى وأرسل يقول:"مش هينفع نكمل".. ماذا أفعل فأنا مقهورة؟

كرامات تفوق الخيال.. ألقى منديلاً للنبي في النار فخرج منها أبيض كاللبن

ابنة السادسة تضع المخدة بين فخذيها.. هل هذه عادة سرية؟

"ولا تقربوا الزنا".. كيف تقاوم غواية الشيطان وتتفادى السقوط في فخ الرزيلة؟

ما معنى الاعتداء في الدعاء .. وكيف أتجنبه؟

دراسة: علامات في الفم والأمعاء تنذر بالإصابة بمرض باركنسون

احذر.. بديل السكر يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والأزمة القلبية المفاجئة

الأمن من مكر الله له عقوبات دنيوية وأخروية هذه أشهرها

سنة نبوية مهجورة.. من أحياها نجاه الله من عذاب القبر.. اقتف أثر نبيك

بقلم | علي الكومي | الخميس 12 يونيو 2025 - 11:52 ص

جمهورالفقهاء وعلماء الحديث يعرفون السنة النبوية الشريفة  لغة  بأنها الطريقة المعبدة، والسيرة المتبعة، أو المثال المتبع، وجمعها سُنن، وذكروا أنها مأخوذة من قولهم: سنّ الماء إذا والى صبه. فشبهت العرب الطريقة المستقيمة بالماء المصبوب فإنه لتوالي جريانه على نهج واحد يكون كالشيء الواحد، وفي الأساس: سن سنة حسنة، طرّق طريقة حسنة، واستن بسنته. وفلان متسنّن، عامل بالسنة،

ويجب علي المسلم في هذا السياق أن يحافظ علي سنة الرسول صلي الله عليه وسلم  عبر المحافظة  علـى هذه السنن فمن أحيا سنة كما جاء في الحديث : " مَن أحيا سنَّةً من سنَّتي ، فعملَ بِها النَّاسُ ، كانَ لَهُ مثلُ أجرِ من عَمِلَ بِها ، لا يَنقصُ مِن أجورِهِم شيئًا

هذا ثواب إحياء سنة نبوية مهجورة

  العديد من  اعلام التابعين وتابعي التابعين دخلوا علي نفس الخط بالإشارة إلي أن  السنة النبوية الشريفة  هي  الطريق الذي  يتكرر لنوع الناس مما يعدونه عبادة أو لا يعدونه عبادة. قال تعالى: «قد خلت سنن من قبلكم فسيروا في الأرض» وقال النبي "لتتبعن سنن من كان قبلكم" والاتباع هو الاقتفاء والاستنان

ومن الثابت أنَّ منزلة المؤمن تقاس بإتِّباعه للرِّسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فكلَّما كان تطبيقه للسُّنَّة أكثر, كان عند الله أعلى وأكرم لاسيما أن الألتزام بالسنة يجلب عديدا من الفوائد منها  الوصول الى درجة محبَّة الله تعالى لنا وجبر النَّقص الحاصل في الفرائض والعصمة من الوقوع في البدعةفضلاعن تعظيم شعائر الله.

علماء الحديث أجمعوا  كذلك علي أن السنة النبويّة الشريفة  تعد  ثاني مصدرٍ من مَصادر التّشريع في الإسلام؛ فهي "كُلّ ما وَرد عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- من قولٍ، أو فعلٍ، أو تقريرٍ، أو سيرةٍ، أو صفة خَلقية أو خُلقية"، وقد نُقلت السيرة جيلاً بعد جيل بطرقٍ صَحيحة واضحة، حيث تُعتبر سيرته وسنّته -عليه الصّلاة والسّلام- من أوضح السير بين الأنبياء والرّسل عليهم السّلام؛

وقد تولت السنة النبوية منذ أكثر  1441 عاما نقل كل ما يتعلق  برسول الله صلي عليه وسلم منها الإخبار عن مولده، ونشأته، وصفاته الخَلقية والخُلُقية، وتفاصيل علاقته بأصحابه، وعلاقته اليوميّة مع زوجاته، ومَواقفه مع الآخرين، والحوادث التي حصلت أثناء فترة نبوّته بتفاصيلها، والمَعارك التي خاضها وشارك فيها قبل الإسلام وبعد البعثة، وجميع ما جاء به عن الله من أحكام وأمور شرعيّة، وتطبيقاتها العمليّة في هيئاته وأفعاله وأقواله.

السنة وتخليد الهدي النبوي  

ومن الثابت القول أن سنة الرسول صلي الله عليه وسلم"  تضمنت كذلك كل أشكال الهدي النبوي في العادات والمعاملات الدينية والدنيوية بل تضمنت سلوكيات حياتيةللنبي في كل حركته وسكناته  وقد حثنا الله تعالي علي اتباع سنة النبي صلي الله عليه وسلم كما جاء في قوله تعالي "ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " الحشر الأية السابعة .

ومن البديهي شرعيا إن  المحافظة علي أداء سنة النبي صلي الله عليه وسلم أناء الليل وأطراف النهار فريضة إسلامية غائبة وأمرا يجب علي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها الالتزام به في الحركة والسكنة والقول والفعل .. فإتباع سنة النبي يجب أن يشكل أولوية في حياة المسلم من أجل أن تنتظم حياته ويفوز برضا الله وإتباع أوامر حبيبه صلَّى الله عليه وسلَّم.

علماء الحديث والمتخصصون في السنة النبوية اجتهدوا في الوصول  لتعريف محدد للسنة النبوية المهجورة حيث أجمعوا علي  إنها الأفعال والأقوال التي قالها النبي وفعلها وغفل عن فضلها المسلمون فانتشر تركها بينهم.

بل أن المتخصصين  قسموا  السنن المهجورة إلي  مراتب فهي ليست على منزلة واحدة فهي متفاوتة فبعضها لازم النبي فعلها أو قولها وبعضها لم يلازمه ومما لازمه الصلاة الراتبة وصلاة الوتر وترك سنة من السنن أمر غير ثابت، مختلف بحسب الزمان، والمكان، وحال الشخص ومنزلته من العلم والدين، وبيئته؛ فعليه أن يكون حكيما في قوله عن فعل أو قول بأنه سنة مهجورة.

سنة النبي صلي الله عليه وسلم حظت بمقام رفيع وعلو هامة ولكن هذا  لا يخفي أن هناك العديد بل المئات من السنن النبوية قد تم نسيانها أو تجاهل الالتزام  بها رغم ما يحقق العمل بها من فوائد دينية ودنيوية ومن بينها سنة قراءة سورتي الملك والسجدة قبل النوم.

السنة النبوية المهجورة في ميزان العلماء

وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لاينام حتى يقرأ بتنزيل السجدة وتبارك أي سورة تبارك، والحديث صحيح، والمعنى أنه كان لا ينام قبل قراءتها وليس بالضرورة أن يكون ذلك عند النوم بل قد يكون قبل استعداده للنوم وقد يكون عند استعداده له،

وقد تحدث صاحب تحفة الأحوذي شرح الترمذي عن الطيبي عن هذه السنة النبوية المهجورة قائلا : وقال الطيبى حتى غاية لا ينام، ويحتمل أن يكون المعنى إذا دخل وقت النوم لاينام حتى يقرأهما، وأن يكون لاينام مطلقا حتى يقرأهما، والمعنى لم يكن من عادته النوم قبل القراءة فتقع القراءة قبل دخول وقت النوم أي وقت كان ولو قيل كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها بالليل لم يفد هذه الفائدة.


اقرأ أيضا:

لماذا تتضاعف أسباب الهم والغم هذه الأيام؟وفي نفس السياق روي سيدنا  جابر بن عبدالله  الإنصاري رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: كَانَ لا يَنامُ حتى يقرأَ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةُ، و تَبارَكَ الذي بيدِهِ الملكُ"، حيثكان النبي عليه السلام يقرأ أذكارًا معينة قبل النوم، ويتلو سورًا من القرآن الكريم كالسجدة والمُلك،

الحديث الذي رواه سيدنا جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنه يوضح أنّ قراءة هاتين السورتين، وهما؛ السجدة والملك وخاصة السجدة، من الأمور التي حث عليها النبي عليه السلام لِما لها من فضل، لذا يُستحب قراءتها كل ليلة قبل النوم

بل وتحدث كثير من الفقهاء عن فضل هذه السنة النبوية المهجورة والمتمثلة في قراءة سورتي السجدة والملك قبل النوم ان الحرص علي إحياء هذه السنة النبوية له فضائل كثيرة منها انها تجنب العبد المؤمن وتنجيه من عذاب القبر بشكل يجب ان يدفع المسلم علي المداومة علي إحيائها كل ليلة فهذا الثواب الكبير يهون معها اي جهد. 

الكلمات المفتاحية

السنةالنبوية سنة نبوية مهجورة قراءة سورةالملك والسجدة قراءة سورتي السجدة والملك قبل النوم ثواب إحياء السنة النبوية المهجورة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled وفي نفس السياق روي سيدنا جابر بن عبدالله الإنصاري رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: كَانَ لا يَنامُ حتى يقرأَ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةُ،