مرحبًا بك يا عزيزتي..
أحييك لوعيك بنفسك، واحتياجاتك، وقلبي معك، لعدم تلبية هذه الاحتياجات النفسية.
لن أشكك في حب والديك لك يا عزيزتي، ربما هم يعبرون عنه بلغات أخرى يرونها الأهم، أو الأقرب لعقلهم وقلبهم ووعيهم، ومستوى إدراكهم، وقصة التلامس هذه لها أبعاد كثيرة يجب احترامها لدى الجميع، أنت، ووالدك، ووالدتك، ولها احتمالان، أحدهما أنك مهما فعل والديك من احتضان وتلامس لا يشبع احتياجاتك النفسية، أو أنهما مقصران بالفعل ووالدك كما ذكرت له النصيب الأكبر من هذا التقصير بحسب روايتك.
لو أنهما مقصران بالفعل، فلا حل سوى "طلب الاحتياج"، وإن فعلوه معك بدون رغبة جادة أو احساس، فهو حقك ولابد من الحصول عليه، ولو أن الأمر هو الإحتمال الآخر، فلابد من جلوسك مع نفسك للتعرف على سبب عدم الشبع، ربما هناك أسبابًا دفينة، عميقة، تتعلق بتوتر، قلق، مخاوف ما، وهنا سيكون من الأعقل والأوفق طلب مساعدة معالجة نفسية لتتعلمي الطرق الصحية للتعامل مع هذه المشاعر الزائدة من الحرمان حتى يمكنك اشباعها بطرق صحية، فالاحتياجات يا عزيزتي كالقطار يدهس من يقف في طريقه، ولابد من تعلم طرق الاشباع والتحكم.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.