توصلت دراسة عُرضت الأربعاء خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب إلى أن اتباع نظام غذائي نباتي قد يساعد في تخفيف أعراض ضعف الانتصاب.

وأظهرت النتائج، أن الرجال الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وضعف الانتصاب، الذين التزموا بحمية البحر الأبيض المتوسط - التي تركز على الحبوب الكاملة والخضروات والبقوليات والفواكه والمكسرات، وكذلك المأكولات البحرية ومنتجات الألبان والدواجن باعتدال - شهدوا تحسنًا في تدفق الدم وكان أداؤهم أفضل.

وقال الباحثون إنهم أظهروا أيضًا علامات على تحسن صحة القلب وزيادة القدرة على ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى تعزيز مستويات هرمون التستوستيرون وتحسين "أداء الانتصاب".

وقال الدكتور أثاناسيوس أنجيليس، مؤلف مشارك في الدراسة، في بيان صحفي: "في دراستنا، ارتبط تناول حمية البحر الأبيض المتوسط بقدرة أفضل على ممارسة الرياضة، وصحة الشرايين وتدفق الدم، ومستويات أعلى من هرمون التستوستيرون وأداء أفضل في الانتصاب".

أضاف الباحث المساعد في جامعة أثينا باليونان: "بينما لم نفحص الآليات، يبدو من المعقول أن هذا النمط الغذائي قد يحسن اللياقة وأداء الانتصاب من خلال تعزيز وظيفة الأوعية الدموية والحد من الانخفاض في هرمون التستوستيرون الذي يحدث في منتصف العمر".

تم تصميم حمية البحر الأبيض المتوسط على غرار المأكولات التقليدية لليونان وإيطاليا والدول الأخرى المطلة على البحر الأبيض المتوسط. وتشمل الأطعمة النباتية مثل الحبوب الكاملة والخضروات والبقوليات والفواكه والمكسرات والبذور والأعشاب والتوابل وزيت الزيتون.

وأوضخ أنجيليس وفقًا لوكالة "يو بي آي"، أن الدراسات السابقة أظهرت أن حمية البحر الأبيض المتوسط يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وخفض ضغط الدم، وهذا الأخير يضاعف خطر إصابة الرجل بضعف الانتصاب.

اقرأ أيضا:

ويحدث الضعف الجنسي عندما تفقد الشرايين الصغيرة، التي تحمل الدم، قدرتها على التمدد وزيادة التدفق، لكن انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون في منتصف العمر يمكن أن يلعب دورًا أيضًا، على حد قوله.

خلال الدراسة، قام الباحثون بتقييم الالتزام بنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي بين 250 رجلاً في منتصف العمر يعانون من ارتفاع ضغط الدم والضعف الجنسي، ثم فحصوا ما إذا كانت العادات الغذائية مرتبطة باللياقة البدنية ومستويات هرمون التستوستيرون وتدفق الدم وتصلب الشرايين وأداء الانتصاب.

كان متوسط عمر الرجال في الدراسة 56 عامًا، وتم تقييم استهلاك النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط عن طريق الاستبيان، حيث حصل المشاركون على درجة من 0 إلى 55، والدرجات الأعلى تشير إلى التزام أكبر.

تم تقييم سعة التمرين من خلال اختبار جهاز المشي وقياس هرمون التستوستيرون في عينات الدم المأخوذة قبل الساعة 9 صباحًا يوميًا.

تم قياس شدة الضعف الجنسي باستخدام اختبار يتضمن استخدام خمسة أسئلة حول القدرة على الانتصاب لتخصيص درجة من 0 إلى 25، مع وجود قيم أعلى تشير إلى أداء أفضل في الانتصاب، وفقًا للباحثين.

وأظهرت النتائج، أن الرجال الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا متوسطيًا أعلى من 29 لديهم تحسن في تدفق الدم ومستويات أعلى من هرمون التستوستيرون وأداء أفضل في الانتصاب، مع معدل 14 للصحة الجنسية للرجال أو أعلى.

بالإضافة إلى ذلك، أظهر الرجال الذين يتمتعون بقدرة أكبر على ممارسة الرياضة دليلاً على تحسن تدفق الدم، ومستويات أعلى من هرمون التستوستيرون، وأداء أفضل في الانتصاب، وحصلوا على درجات أعلى من 25 في النظام الغذائي المتوسطي.

وقال أنجيليس: "تشير النتائج إلى أن حمية البحر الأبيض المتوسط يمكن أن تلعب دورًا في الحفاظ على العديد من معايير صحة الأوعية الدموية ونوعية الحياة لدى الرجال في منتصف العمر المصابين بارتفاع ضغط الدم وضعف الانتصاب".