أخبار

تعرف على أهم الفروق بين عفو الله ومغفرته

أمر هام كلما فعلته تكون حبيب الله وأقرب إلى رسول الله.. مقطع لا يفوتك

سلم أمرك لله.. كل شيء يحدث في أرض الله بمقدور الله

جبر الخواطر .. أعظم عبادة تقربك من الله .. فضائل لا تحصى لهذا الخلق تؤمن لك معية الرحمن في المخاطر

لا صراع بين حقين.. لماذا يذيق الله الناس بأس بعضهم بعضًا؟ (الشعراوي يجيب)

10خطوات تعين المؤمن علي الابتعاد عن المعاصي .. اتبع هذه النصائح

الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم.. وخطوات علاج ضحاياه

إذا كنت خجولًا.. تقول نعم بدلًا من لا.. فتدرب على "الحزم" في 8 خطوات

أول من يكسى في النار.. هذه حلته

"واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله".. هل نتقي اليوم.. أو نتقي ما ينشأ في اليوم؟ (الشعراوي يجيب)

الإنسان حكيم نفسه.. عشرة أسباب تصلح بها عيوبك؟

بقلم | أنس محمد | الاثنين 15 يناير 2024 - 05:41 ص

يقول الله تعالى في سورة "الشمس": ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾.

كثير من الناس يُبتلى من حيث لا يدري، لأنه كان في عافية وفضل من الله، فانشغل بغيره، وكل منشغل بغيره فهو ضعيف في نفسه، لأنه لا يقوى على مصارحتها، وكشف ما بها من عطب، فبدلًا من تأديبها، وتقويمها، وإعادتها إلى رشدها، يصارع عدوًا وهميًّا حتى يظل في ميدان الحروب، وحينها يؤجل كلَّ شيءٍ بعد انتهاء الحرب الخيالية.


الإنسان حكيم نفسه


جعل الله سبحانه وتعالى الأمر في إصلاح الإنسان لنفسه بيده هو بجانب توفيق الله عز وجل له وهدايته، فلا سلطة على الإنسان تمنعه على وجه الإطلاق في أن يتعرف على عيوبه ويصلح من نفسه، فالإنسان هو حكيم نفسه وهو أعلم بما في قلبه، ونواياه.

 لذلك كان من دعاء النبي عليه الصلاة والسلام: «اللهم آت نفسي تقواها، وزكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها». ولذلك أفضل ما يُشغل الإنسان نفسَه، هو تزكية هذه النفس الأمارة بالسوء.

اقرأ أيضا:

سلم أمرك لله.. كل شيء يحدث في أرض الله بمقدور الله

كيف تتعرف على عيوبك؟


ينصح ابن قدامة المقدسي في "مختصر منهاج القاصدين" من أراد الوقوف على عيوب نفسه من خلال أربع طُرُق:

1- أن يجلِسَ بين يدي شيخٍ بصيرٍ بٍعُيوبِ النفس، يُعَرِّفُه عيوب نفسِه وطُرُقَ علاجها، وهذا قد عزَّ في هذا الزمان وجودُه، فمن وقع به فقد وقعَ بالطبيب الحاذق، فلا ينبغي أن يُفارِقَه.

2- أن يطلُبَ صديقًا صدوقًا بصيرًا متدينًا، ويُنَصِّبَه رقيبًا على نفسِه، لينبِّهه على المكروه من أخلاقِه وأفعاله.

وقد كان أميرُ المؤمنين عمرُ بنُ الخطَّاب رضي الله عنه يقول: «رحِم الله امرءًا أهدى إلينا عُيوبَنا».

وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم، ونحنُ الآن في الغالب أبغضُ الناسِ إلينا من يُعرِّفُنا عيوبَنا.

3- أن يستفيدَ معرفةَ عيوبِ نفسِه من ألسنةِ أعدائه، فإنَّ عين السُّخط تبدي المساوئ، وانتفاعُ الإنسانِ بعدُوٍّ مُشاجِرٍ يذكُرُ عيوبَه؛ أكثرُ من انتفاعِه بصديقٍ مُداهنٍ يُخفي عنه عيوبه.

4- أن يُخالِط الناس، فكل ما يراه مذمومًا فيما بينهم يجتنبُه».


كيف تصلح من عيوبك؟


1- إصلاح القلب، فالقلب بصلاحه يصلح الجسد كلُّه، كما قال صلى الله عليه وسلم: «ألا وإنَّ في الجسد مضغةٌ، إذا صلحت صلح الجسد كلُّه، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب»، رواه البخاري. ولأن الجوارح ترجمان القلب، فهي تعبر عمَّا يُكِنُّه القلب ويستره، ولذا قال أحد السلف الصالح: إنما المرء بأصغريه: قلبه ولسانه.

2- إصلاح السلوك، فلا بد من صلاح سلوك الفرد، ولذا عني الإسلام بتهذيب سلوك المسلم، فهو عنوان التزامه وتدينه، قال الله تعالى: ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 40، 41].

3- إعداد الجوارح للسلوك الصالح، كما أن صلاح القلب والسلوك يؤثر بلا شك على جوارح الإنسان، ولذا ينبغي لهذه الجوارح أن تُعَدَّ إعدادًا جيدًا للالتزام بصلاح القلب والسلوك.

4- التجهيز لأداء النفس لدور في المجتمع، فالمسلم يحيا في حياته ليؤدي دورًا، لا ليعيش ليأكل، وينام، ويموت كالدواب، وقد هوَّن القرآن من شأن قوم عاشوا بلا هدف ولا رسالة، فقال عنهم: ﴿ أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ﴾ [الأعراف: 179]. فالمسلم يحيا لأداء رسالة في مجتمعه، وقد تحدَّث القرآن الكريم عن هذه الرسالة فقال: ﴿ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الحج: 77].

ولذا أوجب الإسلام على المسلم أن يؤدي دورًا في مجتمعه، كلٌ قدر استطاعته، يقول صلى الله عليه وسلم: «على كلِّ مسلمٍ صدقةٌ. قيل: أرأيت إن لم يجد؟. قال: «يعتمل بيديه، فينفع نفسه، ويتصدق». قال: أرأيت إن لم يستطع؟. قال: «يعين ذا الحاجة الملهوف». قال: قيل له: أرأيت إن لم يستطع؟. قال: «يأمر بالمعروف أو الخير». قال: أرأيت إن لم يفعل؟. قال: «يمسك عن الشَّرِّ فإنها صدقة». رواه مسلم.

من أراد أن يبتعد عن الخطأ، وعن الوقوع في الزلل، فليقرأ بقلبه درَّةً من درر الحسن البصري حيث قال: «أدركتُ أقوامًا لم تكن لهم عيوب، فتكلَّموا في عيوب الناس، فأحدث اللّه لهم عيوبًا، وأدركتُ أقوامًا كانت لهم عيوب، فسكتوا عن عيوب الناس، فستر اللّه عيوبهم».

5-كن صريحًا مع نفسك، محبًّا نجاتها، مريدًا مصلحتها، ولا تنشغل بغيرها إلَّا فيما أوجبه الله عليك، لا فيما حرَّمه الله عليك!!.



الكلمات المفتاحية

كيف تصلح من عيوبك؟ كيف تتعرف على عيوبك؟ الإنسان حكيم نفسه

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يقول الله تعالى في سورة "الشمس": ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾.