أخبار

في أجواء إيمانية.. حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة

برودة رخام الحرمين.. ورائها قصة رائعة تعرف عليها

تعرف على آخر وقت التكبير في عيد الأضحى

أفضل ما تدعو به بعد صلاة عيد الأضحى؟!

سعيد في العيد .. إليك الطريقة!

لماذا جعل الله "العيد الأكبر" بعد "يوم عرفة"؟

سنن مستحبة لها فضل عظيم في صلاة ويوم العيد.. تعرف عليها

احرص على هذه الأعمال يوم العيد

لا تملك شراء الأضحية.. بدائل نبوية تسعد بها غيرك وتحٌصل بها المعروف

هل يجب تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث؟

سنن مستحبة لها فضل عظيم في صلاة ويوم العيد.. تعرف عليها

بقلم | خالد يونس | الجمعة 06 يونيو 2025 - 12:38 ص

اتفقت مذاهب الفقه الإسلامي جميعها على مشروعية صلاة عيد الأضحى، إلّا أنّهم اختلفوا في حكمها، وانقسموا في ذلك إلى عدة أقوال وأراء، فمنهم من رأى وجوبها على كل مسلم بالغ عاقل، ومنهم من رأى بأنّها سنة مؤكدة، ومنهم من رأى بأنّها فرض كفاية، وتشتمل صلاة عيد الأضحى شأنها بذلك شأن صلاة عيد الفطر على عدد من السنن التي يسن تأديتها، وذلك لصحة ورودها عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ولا تشتمل صلاة عيد الأضحى على سنة قبلية أو بعدية، والدليل على ذلك ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خرج يومَ أضحى أو فطرٍ. فصلى ركعتيْنِ، لم يُصَلِّ قبلَهما ولا بعدَهما) [صحيح مسلم].

وهناك عدة سنن نبوية  قبل وأثناء وبعد صلاة العيد ا، وخلال العيد  يستحب أن يقوم بها كل مسلم، وهي:

 تكبير المصلين أثناء خروجهم لصلاة العيد بعد الفجر:


من المستحب قيام المصلين بالتكبير خلال توجههم إلى صلاة عيد الأضحى، وهذا ما أجمعت عليه كلٌّ من المذهب الحنفي والشافعي والحنبلي، حيث كان الصحابة رضي الله عنهم يقومون بذلك اتباعاً منهم لسنة النبي عليه الصلاة والسلام، حيث كان عليه الصلاة والسلام يخرج للصلاة عند طلوع الشمس.

التوجه إلى مكان الصلاة مشياً:


من المستحب توجه المصلين إلى صلاة العيد مشياً على الأقدام بدلاً من الركوب، وهذا ما اتفقت عليه المذاهب الإسلامية الأربعة، حيث ورد في السنة النبوية الشريفة عن أبي هريرة رضي الله عنه بأنّ رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (إذا نُودي بالصَّلاةِ فأْتُوها وأنتم تَمشُونَ) [صحيح مسلم]، ويشير عموم لفظ الحديث إلى استحباب المشي إلى كافة الصلوات بما فيها صلاة العيد.

التوجه إلى المصلى من طريق والعودة من طريق آخر:


يجب على المسلم أن يذهب إلى صلاة العيد من طريق ويعود من طريق آخر، وهو أمر حث عليه   العديد من أهل العلم كما أجمعت على ذلك المذاهب الإسلامية الأربعة، وقد جاء في ذلك عن جابر رضي الله عنه قوله " كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا كان يومُ العيدِ خالَفَ الطريقَ" (رواه البخاري).

تأخير خروج الإمام إلى وقت خروج المصلين:


 من المستحب أن يؤخر الإمام موعد خروجه إلى مكان الصلاة إلى الموعد الذي يخرج به المصلون، وذلك ما اتفقت عليه المذاهب الإسلامية الأربعة، والدليل على ذلك ما روي عن أبي سعد الخدري رضي الله عنه: (كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يخرجُ يومَ الفطرِ والأضحى إلى المصلى، فأولُ شيءٍ يبدأُ به الصلاةُ) [صحيح البخاري]، وفي ذلك دليل بأنّ على الأمام أن يبدأ بصلاة العيد فور وصوله إلى مكان الصلاة دون أن يتأخر عن ذلك بالجلوس أو الحديث.

التوسعة على الأهل:


 تُسَنُّ التَّوْسِعةُ في العيد على الأهل بأيِّ شيءٍ كانَ من المأكول؛ إذْ لم يَرِد الشرعُ فيه بشيءٍ معلوم، فمن وسَّع على أهله فيه فقد امتثل السُّنَّة، ويجوز أن يُتَّخَذَ فيه طعامٌ معلوم، إذ هو من المباح، لكن بشرط عدم التكلف فيه، وبشرط أن لا يُجعَل ذلك سُنَّةً يُستَنُّ بها فيُعَدُّ مَنْ خالف ذلك كأنه مُرتكبٌ لكبيرة.

إظهار الفرح و السرور:


فذلك من الشريعة التي شرعها الله لعباده، إذ في إبدال عيد الجاهليَّة بالعيدين المذكورين دلالةٌ على أنه يُفعَل في العيدين المشروعين ما تفعلُه الجاهليَّة في أعيادها مِمَّا ليس بمحظورٍ ولا شاغلٍ عن طاعة، وإنما خالفهم في تعيين الوقتين، وأما التوسعة على العيال في الأعياد بما حصل لهم من ترويح البدن وبسط النفس من كلف العبادة فهو مشروع.

صلة الرحم والتزاور:


 لَمَّا كان العيد محلا للسرور وإظهار الفرح فإن فضل الله تعالى ورحمته أولى ما يَفرَحُ به المؤمن، قال تعالى: (قُل بِفَضلِ اللَّهِ وَبِرَحمَتِهِ فَبِذَلِك فَليَفرَحُواْ هُوَ خَير مِّمَّا يَجَعُونَ) [يونس: 58]، وإن من فضل الله تعالى أن سنَّ لنا أعمالا نجد سعادتنا في عملها وجعلها قُرْبَةً لنيل رضوانه في ذات الوقت، ومن هذه الأعمال زيارةُ الصالحين وصِلَةُ الأرحام، الأحياء منهم والأموات، التي تستحب في العيد؛ لكونه محلًّا للطاعات والقُرُبات.

والتزاور في العيدين مشروعٌ في الإسلام؛ لما رُوِيَ عن عائشة-رضي الله عنها- قالت: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الْأَنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتِ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ، قَالَتْ: وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمَزَامِيرُ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ، وَذَلِكَ فِي يَوْمِ عِيدٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَهَذَا عِيدُنَا»، قال الحافظ ابن حجر: قوله: «وَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ» وفي رواية هشام بن عروة «دَخَلَ عَلَيَّ أَبُو بَكْرٍ»، وكأنه جاء زائرًا لها بعد أن دخل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم بيتَه.

وقد أمر االله عز وجل ونبيه صلى الله عليه وسلم بصلة الرَّحِم، ورَتَّبَ على وصْلِها الثوابَ العظيمَ في الدنيا والآخرة، فجعلها سببًا في تَوْسِعَةِ الرزق وطول العُمُر حقيقةً، أَوْ: بِبَقاءِ ذِكْرَى صاحبِها بعدَ وفاتِه، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ»، كما جعلها سببًا في صلة الله تعالى للعبد-بكل معانيها وصُوَرِها-، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «قَالَ اللهُ: أَنَا الرَّحْمَنُ وَهِيَ الرَّحِمُ شَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِي مَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ»، ثم جعلها سببًا في دخول الجنة يوم القيامة بسلامٍ من مُنَغِّصاتِ العذاب والحِساب؛ لأن صاحبَها عامل بِسَلامٍ أقاربه في الدنيا، فاستَحَقَّ السلامَ يوم القيامة، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلامٍ».

اقرأ أيضا:

تعرف على آخر وقت التكبير في عيد الأضحى

اقرأ أيضا:

لماذا جعل الله "العيد الأكبر" بعد "يوم عرفة"؟

الكلمات المفتاحية

سنن صلاة العيد سنن يوم العيد التكبير إظهار الفرح والسرور التزاور وصلة الرحم

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled اتفقت مذاهب الفقه الإسلامي جميعها على مشروعية صلاة عيد الأضحى، إلّا أنّهم اختلفوا في حكمها، وانقسموا في ذلك إلى عدة أقوال وأراء، فمنهم من رأى وجوبها ع