مرحبًا بك يا عزيزتي..
ما حدث في طفولة ابنك من أخطر ما يكون، إذ لا ينبغي أن نضع الأطفال في "صدمة" مثل هذه!
أخطر ما يمكن أن يحدث للطفل، أن تنهار صورة الوالد أو الوالدة لديه، ويعايش نمط علاقات زوجية، ووالدية مشوهة ومسيئة، هكذا، فالطفل يستمد الصورة النموذج للعلاقات من خلال علاقته بوالديه وعلاقة والديه ببعضهم البعض.
وعندما تكون المدخلات مشوهة وسيئة وصادمة لابد أن تكون المخرجات هكذا، وبكل أسف، مهما ربيته كما قلت على الأخلاق والدين، فهذا كله نظري، وينهار أمام الواقع والحقيقة التي رآها بعينيه.
ليس المهم الآن هو أن نصنف الولد إذا كان "طالع لأبوه" أم ماذا، فالأمر لا يقف عند الجينات، وحتى لو أن هناك جينات فما فعله أبوه وما يفعله هو "سلوك" وللسلوك الشاذ، غير السوي ، أسباب تعود للتنشئة والبيئة والأفكار والصور الذهنية وهذه كلها لنا فيها حيلة ومن الممكن التعافي إذا ما تم الكشف عنها، والحادثة التي تحدثت عنها بشأن والده وخيانات تؤكد هذا، فربما ابنك يقلد، أو ينتقم، أو..، أو ..
لذا، ينفع في حالة ابنك العرض على متخصص نفسي ليتم استعدال نماذج العلاقات، وصورته الذاتية عن نفسه، والتعافي من تشوهات الشخصية، فما يفعله ابنك إن لم يتم تداركه سيجعله بالفعل مشروع متعدد علاقات كبير وحقيقي، وعندها سيكون الخطر أعظم على نفسه ومن حوله، فهو يمارس سلوكًا مشوهًا وغير جيد ومسيء لذاته ولمن يقع في شركه ومن يحيط به.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.