أخبار

يكتب بيت الزوجية باسم زوجته .. ويجبرها على التنازل عن مؤخر الصداق.. فما الحكم

هذا هو العام الأصعب في حياة الإنسان

احذر.. مخاطر صحية لتشغيل المدفأة أثناء النوم

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

حتى لو ثبت كثيرًا أنه الأصح.. تحاشى دومًا السير خلف إحساسك

بقلم | عمر نبيل | الاربعاء 07 يوليو 2021 - 12:01 م

عزيزي المسلم، يا من تسير خلف إحساسك وأنت مقتنع أنك على صواب دائمًا، وأن إحساسك لم يخيبك أبدًا، تدبر الأمر قليلا، وراجع نفسك، وحاول ألا تسير خلف إحساسك ثانيةً أبدًا، حتى لو صادف أنه كان كثيرًا على صواب، لأن فكرة أن قلبك يكون شاعر بأمر ما و تمشي وراءه.. من الممكن أن (توقعك في لخبطة) أكثر كثيرًا مما تصور.

عزيزي المسلم، هل تتخيل كم هناك من مؤثر على إحساسك وأنت غير مدرك ؟!

- يكفي تأثير الوسوسة من نفسك أو من عقلك أو من الشيطان أو تراكمات بداخلك و تأثير هذا كله على إحساسك ..

- يكفي تأثير الماضي والخبرات التي تركت فيك أثر تلقائي وأنت لا تشعر ..

- يكفي تأثير الفقد والاحتياج الذين يأثرون على توقعاتك و أنت لا تشعر..

- يكفي تأثير شعورك أنك صح و فاهم و( تفهمها وهي طايرة) .. وأنت لا تشعر ..

- يكفي تأثير أوجاعك مع البشر والقوالب التي أصبحت جاهزة بداخلك (وتركبها على أي شخص أو موقف قريب و أنت لا تشعر) ..

- يكفي الخوف و القلق و الإحباط و العشم و الحساسية المبالغ فيها و كل شعور لا تعرفه أنه يسيطر بداخلك..

كل هذه أمور تؤثر على إحساسك و صدقه .. لذا راجع نفسك جيدًا.


نقاء القلب


هنا ليس نهاية المطاف، لأن الناس الذين يسيرون خلف مشاعرهم، إنما هم أناس وصلوا إلى مرحلة عالية جدًا من نقاء القلب والصلة مع الله، فيصبح لديهم تنقية عالية جداً للمؤثرات الخارجية والداخلية، فرُزقوا بدرجات عالية من البصيرة .. لذا إياك أن تتصور أن إحساسك هذا دليل .. لكن إحساسك هذا احتفظ به لنفسك .. لكن إياك أن تسير وراءه.. أنت مطلوب منك أن تأخذ بالأسباب الملموسة والأفعال الواضحة .. لكن عليك أن توقن في أن المكتوب سيقع سيقع لا محالة .. سواء إحساسك هذا كان حقيقيًا أو غير حقيقي ..


أما مسألة (القلب الأبيض)، فهي مرحلة أخرى، قد لا يصل إليها إلا القليل من الناس، وربما القليل جدًا، فهو القلب الذي سلم من الشرك والنفاق، وسلم من الغل والحقد والحسد، والذي جاء فيه قول الله تعالى: «يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ» (الشعراء: 88-89).

اقرأ أيضا:

أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟

اختبار القلوب


أيضًا القلب الأبيض، لابد أن يكون تعرض لمجموعة صعبة جدًا من الاختبارات، فتخطاها جميعها، ونجح فيها جميعها، كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم صفات قلوب العباد فقال: «تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا ، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكتت له نكتة بيضاء ، حتى يصير على قلبين : أبيض مثل الصفا ، فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض ، والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه».

الكلمات المفتاحية

اختبار القلوب نقاء القلب حاشى دومًا السير خلف إحساسك

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم، يا من تسير خلف إحساسك وأنت مقتنع أنك على صواب دائمًا، وأن إحساسك لم يخيبك أبدًا، تدبر الأمر قليلا، وراجع نفسك، وحاول ألا تسير خلف إحساسك