حذّر الله تعالى من الظلم في الحديث القدسي: " يا عبادي إن حرمت الظلم على نفسي فلا تظالموا..".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تبارك وتعالى يمهل الظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته"، ثم قرأ: " وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة".
وقال شيخ، من الأزد: رأيت الشعبي يقرأ كتابا يتعجب من صغره، والشعبي يتعجب ما أبلغ فيه وأوجز رسالة من عمر بن عبد العزيز إلى أحد ولاته "عبد الحميد"، " أما بعد: فلا تغتر يا عبد الحميد بتأخير عقوبة الله تعالى عنك، وإنما يعجل من يخاف الفوت، والسلام ".
هلاك العابد:
حكى العابد عبد الله بن المبارك : أن عابد ربه عز وجل سبعين سنة، قال: فمر به جبريل عليه السلام يوما، فقال: يا جبريل، إلى أين؟ قال: إلى مدينة كذا وكذا، أقلب أسفلها أعلاها.
قال: ولم يا جبريل؟ قال: لأنهم يعصون الله عز وجل من عشرين سنة، قال: وإن الله عز وجل ليمهل للعباد عشرين سنة؟ قال: نعم، قال: فمضى جبريل عليه السلام، ودخل العابد إلى أهله، فجمع ولده فقال: كيف أنا لكم؟ قالوا: من خير أب.
قال: فإني أعزم عليكم لما أحضرتم السلاح حتى نصيب الطريق، قالوا: يا أبانا بعد عبادة سبعين سنة؟ قال: فمر جبريل عليه السلام فقال: أما عليك فلا يتاب ".
وقال وهب بن منبه،: " قال طالوت لبنته: مكنيني من غرة داود أقتله ونتوب، قالت: كيف لنا بالموت لا يعجلنا؟".
قارون:
يقول أحد العبّاد: قرأت في الإنجيل «إن مفاتيح كنوز قارون وقر ستين بغلا غرا محجلة، كل مفتاح منها على قدر كبير، ولكل مفتاح منها كنز».
عن أبي مالك، قال: «لو جعل مفتاح منها لأهل الكون لكفتهم»
وقال مجاهد، في قوله عز وجل: "فخرج على قومه في زينته " : على براذين بيض، عليها سروج الأرجوان الأحمر، في ثياب معصفرة ".
وعن قتادة، قال: «ذكر لنا أنه يخسف بقارون كل يوم قامة، يتجلجل فيها إلى يوم القيامة».
اظهار أخبار متعلقة
عقوبة ملكين:
كان في بني إسرائيل ملك، فقال: ما أعلم اليوم أحدا أعز مني، قال: فسلط الله عليه أضعف خلقه: البعوضة، فدخلت في منخره، فجعل يقول: اضربوا ها هنا، فضربوا رأسه بالفؤوس حتى هشم ".
وعن ابن عباس، قال: " تكلم ملك من الملوك بكلمة وهو جالس على سريره، فمسخه الله عز وجل، فما يدرى أي شيء مسخ: أذبابا أم غيره؟ إلا أنه ذهب ".