والدي تغير معنا كثيرًا، فأصبح قاسيًا لا يهتم بنا ولا يتحدث معنا، مشاكله زادت مع والدتي، ووصلت قسوته أنني كنت مصابه بكورونا، والجميع خائف علي وهو في نفس الشقة ولم يطمئن علي من خلف الباب، أو يكلمني حتى على "الموبايل"، وكأنني لست ببنته، طبعًا هذا الموقف كرهني فيه جدًا وصممت على تجاهله، خاصة بعد خصامه لأختي لسبب تافه، وكأنه يتعمد البعد عنا جميعا وكرهنا؟
(ي. ر)
مهما حدث منه سيظل والدك، وربما مشاعر كرهك التي تشعرين بها مؤقتة لسوء تصرفه وقسوته معك وعدم سؤاله عليك بمرضك، وبإذن الله ستزول بمجرد تحسن الوضع بينك وبينه، حاولي أن تتحدثي معه، وإشعاره بأنك تحتاجين دعمه، وأنك وإخوتك ووالدتك لم تفعلوا شيئًا يستحق غضبه منكم، اسعي لإعادة ثقته بك.
حاولي أن تتحدثي معه وتذكري دائمًا فضل الأب وأن الله سبحانه وتعالي أوصى به: "وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا"، فعقوق الوالدين ابتلاء شديد حاولي أن تتجنبه.
اتقي الله في والدك، ادعي الله سبحانه كثيرًا أن يصلح حاله فلعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا، اصبري وتغافلي، وحاولي تهدئة الأمور، ودائمًا تذكري أنه قد يكون السن والطباع السبب الرئيسي في طريقته القاسية.
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟