مرحبًا بك يا عزيزتي..
أولًا من قال أن إحسان التربية يكون بالضرب؟، وثانيًا ما الضمانة أن أولادك عندما يكبرون سيتفهمون ويسامحونك؟،
حقيقة الأمر أنه لا توجد ضمانات، ولا أسباب منطقية، ولا نتائج منطقية أيضًا لتصرفاتك، وطريقة تفكيرك يا عزيزتي.
سيعاني أبناءك وستتشوه شخصياتهم، ويكبرون مراهقين ثم راشدين لديهم اضطرايات نفسية مؤلمة، وستكونين أنت المسئولة، لما أوقعته بهم من إساءات جسدية ونفسية، هذه حقيقة من الحقائق المضمونة والمؤكدة، وستظلين في معاناة لأنك قرنت رضاك عن تربيتك لأبنائك برضى الناس، وربما لا يرضون، فلا ضمانات لرضاهم من عدمه، وبذا ستظلين في هذه الحلقة المفرغة المدمرة لك، ولعلاقتك بذاتك، وأولادك، مما سينعكس على حياتك كلها.
أنت في حاجة ماسة لتغيير طريقة تفكيرك، ونظرتك وفهمك للتربية، والوالدية السوية ، و
لابد أن تتفقي وزوجك على هذا، فلايصح أن تتضارب طرقكم في تهذيب الأطفال، وتتشاجرون أمامهم بسببها، وإلاستكون النتيجة انكسارصورتكم التربوية معًا.
وبذا أنت محتاجة إلى تغيير أسلوب تعاملك مع صغارك، وتغيير طريقة تفكيرك في استمداد القيمة والمكانة، فأنت قيمة ومهمة في ذاتك وليس برضى أحد عنك، أرجو أن تصدقي في نفسك، صدقي أنك انسان مهم ولذا خلقه الله، مهم في ذاته، وأنك أم ومن حقك تربية أولادك بطريقة صحية وهو أيضًا حق لأطفالك من قبل ومن بعد حتى ينشأوا بطريقة سوية وصحية، وتكونين بذا قد أديت الأمانة التي سيسألك الله عنها، أمانتك عن نفسك وعن أطفالك.ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟اقرأ أيضا:
صديقتي تريد الانتحار وأهلها رافضون ذهابها إلى طبيب نفسي .. كيف أنقذها؟