"اضطراب المسلك"، نوع من الاضطرابات النفسية التي تصيب الأطفال، ولا يفطن لها الكثير من الآباء والأمهات، مما يؤدي إلى تفاقمه وتورط الطفل في أزمات نفسية قد تمتد إلى البلوغ والمراهقة .
من جهته، أشار الدكتور نبيل القط، استشاري الطب النفسي، إلى مجموعة من المؤشرات الرئيسية، إذا اجتمعت في أي طفل تؤكد أن هذا الطفل مصاب باضطراب المسلك، ذكر منها عبر حلقة الأمس من برنامج "الستات ما يعرفوش يكدبوا" على فضائية CBC ، عنف الأطفال تجاه الحيوانات سواء مع "شلة" الأصدقاء، أو منفردًا، بتجويع الحيوان، أو إصابته بجروح، أو إلقاؤه من مكان عالي ليموت، كالبلكونة، والشباك، وانتهاجه منهجًا عنيفًا مع إخوته، أو أقرانه في المدرسة، منذ بداية سن السادسة تقريبًا، وتكرار شكوى المدرسين والأقران من شغبه.
وأضاف استشاري الطب النفسي، أن هناك تفسيرات لهذا المسلك المضطرب تشير إلى وجود أسباب وراثية، تتمثل في أن الأجهزة الحسية المسؤولة عن الشعور بالخوف بجسم الطفل المصاب بهذا الاضطراب لا تستجيب بسهولة ولا يشعر بالخوف مثل البني آدم الطبيعي، لذا تجد الطفل يرتكب هذه التصرفات المؤذية للحيوانات أو الآدميين بدم بارد، بدون خوف، ولا ارتعاش، ولا شعور بالذنب، بل على العكس يكون سعيدًا، وربما مستمتعًا.
وشدد الدكتور القط على ضرورة الانتباه المبكر لهذه الحالات، مما يساعد على العلاج بشكل أسرع، منبهًا على أهمية التشخيص السليم للإضطراب.
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟اقرأ أيضا:
صديقتي تريد الانتحار وأهلها رافضون ذهابها إلى طبيب نفسي .. كيف أنقذها؟