مع زحام يومك بالمسئوليات والمهام تقل شيئًا فشيئًا المساحة المخصصة للأصدقاء، فتلجأ للإنترنت الوسيلة الأسهل للتواصل مع الأصدقاء القدامى ولعقد صداقات جديدة.
ولكن لأن الصداقة علاقة كبقية العلاقات يعتمد نجاحها على الاحترام والعطاء المتبادل، لابد من تعلم طرق إثرائها، خاصة عبر الانترنت، باعتباره وسيلة أسهل للتواصل لكنه ليس الأفضل للتواصل الفعال.
وعبر السطور التالية سنستعرض معًا خطوات يمكنك بواسطتها تمتين صداقاتك ولو كانت عبر الإنترنت:
أولًا: قبول الذات
قبول الذات، وتقديرها، ووجود صورة ذاتية جيدة وإيجابية لنفسك عن نفسك هو من أركان إقامة علاقات صداقة جيدة، فعدم الثقة بالنفس إما يجر عليك علاقات صداقة سامة أو ينفر منك الأصدقاء.
لذا، اهتم بصحتك النفسية وتقديرك وقبولك لنفسك، وتغذيتك الصحية ورياضتك، لتظهر لك صورتك التي تستحقها مع الأصدقاء.
ثانيًا: قبول الآخرين
تخلى عن طرق التفكير الخاطئة خاصة تجاه الأصدقاء، كالتعميم، وإصدار الأحكام، والسخرية، والاحتقار، والتنمر، والاستخفاف، بل اقبل الآخرين بعيوبهم ومميزاتهم، ولا تجعلهم يرتدون لك أقنعة عند التعامل معك للحصول على قبولك.
ثالثًا: كن إيجابيًا
فكر في الصداقة على أنها حساب بنكي عاطفي، فكل فعل يدل على حسن الخلق وكل تعبير عن قبول الآخرين عبارة عن ودائع تودعها في هذا الحساب، بينما النقد والسلبية يشبهان السحب من هذا الرصيد، والشكوى التي لا تتوقف تمثل ضغطًا على الصداقة.
رابعًا: تجنب المنافسة
لا تقارن بيتك، سيارتك، ملابسك، ممتلكاتك، نجاحاتك، إنجازاتك، بما لدى أصدقاءك، ارضى بما لديك وأظهر إعجابك بما لدى أصدقاءك، واحتف بنجاحاتهم معهم.
خامسًا: أظهر اهتمامك بالآخرين
من الجيد أن تهتم بما يحدث في حياة أصدقائك، ولو عبر الإنترنت، لذا عبر عن هذا الاهتمام بكل الوسائل المتاحة، سواء كانت تعليقات أو تواصل بصري عبر الفيديو أو غيرها من أفعال وأقوال، فقط لا تبادر بتقديم نصح إلا لو طلبوا منك ذلك.
سادسًا: احترم الحدود
حدودك النفسية والشخصية وحدود أصدقاءك هى الحرم الآمن، الواجب مراعاته من كل منكم، فاحرص على ألا تتخطى الخطوط الحمراء، أو تفشي أسرار أصدقاءك، أو اقحام نفسك فيما لا يعنيك من شئونهم وقد يثير ضجرهم منك.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟اقرأ أيضا:
أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟