مرحبًا بك يا عزيزي..
لم تذكر أسباب الطلاق، وتفاصيله، وهل تم بإحسان أم أن هناك مشكلات، وعلى أية حال فـ "الطلاق" مصنف على أنه من الصدمات، سواء طلبته الزوجة أم لم تطلبه، ومن ثم لابد من علاج الصدمة والتعافي منها، والتأهيل لمرحلة ما بعد الطلاق، حيث تتغير المشاعر، والمسئوليات، وحركة الحياة، وكل شيء، وإصابة والدة أطفالك بالاكتئاب دليل على بلوغ ألم الصدمة منتهاه، ومن ثم فهي تحتاج إلى العلاج لدى طبيب نفسي ماهر، وسيصبح كل شيء على ما يرام.
لا أعرف هل تمت هذه الخطوة أم لا، فإن لم تكن تمت فعليك بالمسارعة للذهاب بها للطبيب "فلا تنسوا الفضل بينكم"، ولو تعذر هذا لأي سبب، فالرجاء أن تتحدث مع والدتها أو أخوتها ليفعلوا، ثم متابعة العلاج والتواصل مع الطبيب.
ولعل دورك سيكون مهمًا للغاية مع أطفالك، بطمأنتهم على والدتهم، واشعارهم بالأمان والاحتواء وعدم ربط مرض والدتهم بالطلاق، بل لابد من التخفيف من وقع صدمة الطلاق أصلًا عليهم، لا زيادتها.
يمكنك دعم "طليقتك" إن أردت فعلاقة الوالدية لم تنفصم، وسيكون دعمك لها كوالدة للأطفال، أما أطفالك فدعمك لهم واجب، ووحده الطبيب من سيخبرك بمدى أمان أطفالك مع والدتهم في ظل هذا المرض من عدمه، فصحيح أن الاكتئاب يؤثر على السلوكيات والقرارات، لكنه أيضًا درجات، وعلاجات مختلفة، ومن ثم نتائج مختلفة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟اقرأ أيضا:
صديقتي تريد الانتحار وأهلها رافضون ذهابها إلى طبيب نفسي .. كيف أنقذها؟