في إطار استعدادها لإرسال أول امرأة والرجل التالي إلى سطح القمر في عام 2024، حددت وكالة الفضاء الأمريكية ”ناسا“ ثلاث حمولات جديدة ستهبط في المنطقة لمعرفة المزيد عن الوجهة المحتملة.
وترغب ”ناسا“ في معرفة المزيد عن المنطقة قبل إرسال البشر للجانب البعيد أو المظلم للقمر، وهي التي لم يتم اكتشافها إلا بواسطة مهمة ”Chang’e 4“ الصينية في عام 2019.
ومن المقرر أن تدرس الحمولات الجديدة الدوامات القمرية والنشاط الزلزالي والحرارة والتوصيل الكهربائي في فوهة شرودنغر، التي تقع بالقرب من القطب القمري الجنوبي على الجانب البعيد من القمر، وستكون هذه هي المرة الأولى التي تهبط فيها حمولات على الجانب البعيد من القمر.
وتقضي إحدى هذه الحمولات شهورا في جمع البيانات باستخدام جهاز قياس الزلازل، للكشف عن مزيد من المعلومات حول النشاط التكتوني (البركاني) القمري.
ومن المتوقع أيضا أن تكشف عن كيفية تأثر الجانب البعيد للقمر بالنيازك الصغيرة وتوفير المزيد من البيانات حول الهيكل الداخلي للقمر.
وتتوجه أيضا إحدى هذه الحمولات الثلاثة إلى دوامة ”Reiner Gamma“ لفهم ماهيتها وطريقة تشكلها، ويُعتقد أنها مرتبطة بحالات شاذة في المجال المغناطيسي للقمر.
وقي سياق متصل كان فريق من العلماء قد قم بابتكار جديد من شأنه أن يزيل عقبة أخرى كانت تقف عائقا أمام بناء تلسكوب لاسلكي أكبر بكثير من أضخم تلسكوبات كوكب الأرض، حيث يتمركز التلسكوب الجديد على الجانب المظلم من القمر، وتحديدا في حفرة قمرية عملاقة.
وخصصت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لمشروع تلسكوب "Lunar Crater Radio Telescope"، مبلغ 500 ألف دولار بهدف زيادة الأبحاث والتطوير.
وبحسب موقع "ناسا"، سيتم بناء هذا التلسكوب في حفرة قمرية عملاقة طبيعية، على الجانب المظلم من القمر، الأمر الذي سيوفر الكثير من التكاليف.
ووضع فريق العمل خطة مبتكرة تتمثل في نشر روبوتات فضائية لبناء تلسكوب لاسلكي يبلغ عرضه نصف ميل (عرضه كيلومتر واحد) في إحدى الحفر العديدة المقترحة على الجانب البعيد من القمر، حيث يتكون التلسكوب من شبكة سلكية معقدة.
وبحسب المصدر، فقد قدم العلماء مفهوما آليا جديدا أطلقوا عليه اسم "DuAxel"، هو مفهوم آلي قيد التطوير من شأنه أن يتكون من مركبتين متجولتين مرتبطتين، أي "روبوتات توأمية".