نفتقد في الكثير من عبادتنا بعض السنن الهامة التي أهملناها نتيجة التسرع في أداء العبادة، نظرا لظروف العمل وضيق الوقت وثمة العصر التي غلبت عليها العجلة في كل شيء من مأكل ومشرب وتزاور وعبادة، حيث أصبح أغلبنا يعمل في أكثر من وظيفة لارتباطه بالكثير من الأعباء المالية التي تأسر وقته، وتحرمه من نيل ثواب وأجر العبادة كاملا.
وهناك سنن سنها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة و هجرها كثير من المسلمين، والتي تؤدي لزيادة الإيمان، وإعطاء الفريضة حقها ومستحقها وتحصل بها على الثواب كاملا، حيث ورد في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى صحابيا يصلى على عجل فقال له النبي حينما فرغ من صلاته: " ارجع فصلي فإنك لم تصل ثم كررها عدة مرات بعد كل مرة يصلي فيها الرجل صلاته بنفس الطريقة، حتى علمه النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الصحيحة، وحقوقها.
ومن هذه السنن هي:
السواك
عند قيام المسلم للصلاة ويستعمل السواك عند التقدم لأداء الصلاة لما له فائدة عظيمة حيث أنه يقوم بتطهير الفم، وقد ذُكر السواك في السنة الشريفة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لَولا أن أشقَّ علَى أمَّتي لأمرتُهُم بالسِّواكِ عندَ كلِّ صلاةٍ).
الدعاء
قبل الصلاة وتكبيرة الإحرام يسن أن يدعو الإنسان لنفسه وللمصلين بالخشوع، بعد الانتهاء من صلاة الوتر وخاصة في قيام رمضان حيث أن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام كان يفعل ذلك فقد قال أبي بن كعب رضي الله عنه : (كانَ رسولُ اللَّهِ ، يقرأُ في الوترِ بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فإذا سلَّمَ قالَ : سُبحانَ الملِكِ القدُّوس ثَلاثَ مرَّاتٍ).
الصلاة إلى سترة
هي أن يضع المصلي أمامه سترة وتكون بارتفاع الرِّحل، وقد ذُكرت هذه السُّنة بحديث نبوي شريف والذي يبين سنية وضع السترة عند الصلاة، وتوضع أثناء الصلاة إن كانت في المسجد أو كانت في البيت، وهي من حق النساء والرجال على حد سواء وقد قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: (إذا صلَّى أحدُكم فلْيُصلِّ إلى سُتْرةٍ، و لْيُدنِ منها، ولا يدعْ أحدًا يمرُّ بين يديْهِ؛ فإنْ جاء أحدٌ يمرُّ فلْيُقاتِلْه فإنَّه شيطانٌ)، ووردَ في الحديث “أنه كانَ النَّبيُّ عليهِ الصَّلاة والسَّلام يقفُ قريبًا منَ السُّترةِ، فكانَ بينَهُ وبينَ الجدار ثلاثة أذرع”.
الافتراش في التشهد الأوسط والتورك في التشهد الأخير
ويقصد بالافتراش أن يجلس المصلي على رجله اليسرى ويقوم بنصب رجله اليمنى، ويكون ذلك في الصلاة الثنائية وهذه السنة الشريفة تُطبق بصلاة الفرض أو النافلة، أما التورك فيقصد به هو فرش المصلي لرجله اليسرى مع نصب رجله اليمنى ويخرجها من تحته من جهة اليمين، ويجعل إليته على الأرض، ويجب أن يتم تنفيذ التورك في التشهد الأخير في الصلاة الرباعية والثلاثية، وقد قال أبو حميد الساعدي رضي الله عنه عن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: (فَإِذَا جَلَسَ في الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ علَى رِجْلِهِ اليُسْرَى، ونَصَبَ اليُمْنَى، وإذَا جَلَسَ في الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ اليُسْرَى، ونَصَبَ الأُخْرَى وقَعَدَ علَى مَقْعَدَتِهِ).
اقرأ أيضا:
الامتحان الأصعب.. 3 أسئلة تحصل علمها في الدنيا لتجيب عنها في القبرالقراءة في سنة راتبة الفجر بسورة الإخلاص وسورة الكافرون
لفعل الرسول عليه الصلاة والسلام ذلك فقد أوضح أبو هريرة رضي الله عنه هذا السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَرَأَ في رَكْعَتَيِ الفَجْرِ: {قُلْ يا أَيُّهَا الكَافِرُونَ} وَ{قُلْ هو اللَّهُ أَحَدٌ}).
التصاق الكعب بالكعب
وهي تعد من السنن المهجورة ويجب أن تطبق في صف المصلين في المسجد وقد تم استبدالها جهلاً بإلصاق أطراف الأصابع ولكن هذا الأمر ليس من السنة النبوية الشريفة.
الصلاة بالنعال
بشرط ألا يكون في المسجد فالصلاة بالنعال إن كان في البر أو في مكان العمل أو أي مكان آخر غير المسجد، فقد وردَ في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أنّه قال: “رأيت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يصلي حافيًا ومُنتعلا”.
التفل عن اليسار عند الوسوسة
وقد سُنَّ التفل في حالات الوسوسة الشديدة فقد وردَ عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه: “أنَّه رأى النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- يصلي، فإذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدًا”.
الصلاة على النبي
الإكثار من الدعاء قبل التسليم في الصلاة.
ألا يشرع المأموم بالسجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض.
أن يهوي المصلي إلى الأرض مجافياً يديه عن جنيبه ثم يسجد.