فترة الشباب هي فترة العطاء وزهو العمر وفخره، وعلى الشباب تنهض الأمم وتوضع بقوتهم وحيويتهم أصول ورسوم عمران الأرض.
الشباب في القرآن:
1-يقول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : ما بعث الله نبيا إلا شابا ولا أوتي العلم عالما إلا شابا، ثم تلا هذه الآية: "قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم".
2- وقد أخبر الله تعالى به، ثم آتى يحيى بن زكريا الحكمة. وقال تعالى: وآتيناه الحكم صبيا
3- وقال تعالى: إذ أوى الفتية إلى الكهف.. وقال تعالى: إنهم فتية آمنوا بربهم
4- وقال تعالى: " وإذ قال موسى لفتاه"
5- وقال أنس رضي الله تعالى عنه: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء. 6- وقد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد على جميع الأنصار وكبار المهاجرين على حداثة سنه، وعتاب بن أسيد ولاه مكة وبها أكابر قريش، وعبد الله بن عباس على جلالة قدره وحفظه من العلم.
آداب وحكم:
1-قال بعض البلغاء: الشباب باكورة الحياة، وأطيب العيش أوائله كما أن أطيب الثمار بواكيرها.. والشباب أبلغ الشفعاء عند النساء وأكثر الوسائل لقلوبهن.
ولذلك قال الشاعر:
أحلى الرجال مع النساء مواقعا .. من كان أشبههم بهن خدودا
2- ما بكت العرب على شيء ما بكت على الشباب.
3- ولو لم يكن هذا الشباب حميدا وزمانه حبيبا لوسامة صورته وبهجة منظره وجمال خلقته واعتدال قامته لما جاور الله في جنات خلده الشباب، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جردا مردا أبناء ثلاثين» .
4- وقد جاء في الأثر: " يضحك الله من الشاب ليس له صبوة"، دليلا على استقامته في فترة الشباب وبعده عن الهوى والشهوات.
5- ومن السبع الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : " شاب نشأ في عبادة الله".
وقال الشعبي: الشيب علة لا يعاد منها ومصيبة لا يعزى عليها، وقال الفرزدق:
ويقول كيف يميل مثلك للظبا ... وعليك من عظم المشيب عذار
والشيب ينقص في الشباب كأنه ... ليل يصيح بعارضيه نهار.