أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس عن بشرى سارة تتعلق بوضع جائحة كورونا في العالم وقال: "إننا نرى مؤشرات مشجعة على صعيد تراجع وباء كورونا، إلا أنه لا يزال هناك نتائج مختلفة عالميا".
وقال جيبريسوس خلال مؤتمر صحفي من جنيف إن التفاوت الكبير في وفرة لقاحات كوفيد-19، أدى إلى ظهور "جائحة بحدّين"، وأن "الدول الغنية أصبحت محمية من الفيروس بينما الدول الفقيرة لا تزال معرضة لخطره".
وأوضح أن بعد ستة أشهر من بدء عملية التطعيم ضد الفيروس، قامت الدول الغنية بتوزيع 44% من الجرعات بينما الدول الفقيرة لم توزع سوى 0.4%، معتبرا أن "الشيء الأكثر احباطا هو أن هذه الإحصائية لم تتغير منذ أشهر".
وأكد جيبريسوس أنه مع انتشار متحورات كورونا في العالم، قد يكون لقرار رفع القيود نتائج كارثية على الأشخاص غير المطعمين، وأشار إلى أن هناك سبع دول لديها القوة اللازمة للوصول إلى أهداف التطعيم العالمية، داعيا هذه الدول إلى التبرع باللقاحات.
ويتنبأ الخبراء بتسارع عملية تصنيع اللقاحات في الربعين الثالث والرابع من العام الجاري 2021، بعد بداية شابها التخبط.
ومن المتوقع أن تكون الصين والهند والولايات المتحدة أكبر مصنعي اللقاحات في العال، ومن المتوقع كذلك إنتاج أكثر من 12 مليار جرعة هذا العام، وفقا لتقديرات مركز ديوك الدولي لابتكارات الصحة.
كما تقدر شركة إيرفينيتي، وهي تراقب عملية إنتاج وتوفير لقاحات كورونا، أن يصل عدد الجرعات المصنعة إلى نحو 11.1 مليار جرعة بحلول نهاية 2021.
وترى الشركة أن هذا سيكون كافيا لتقديم 10.82 جرعة هي المطلوبة لتلقيح 75 في المئة من سكان العالم الذين تزيد أعمارهم على خمس سنوات.
ويقول أندريا تايلور، مساعد مدير مركز ديوك، إن الجائحة أظهرت "غياب شبكة سليمة وفعالة للتوزيع حول العالم"، بحسب بي بي سي العربية.
ويضيف:"وموقع التصنيع هام للغاية. فالطاقة التصنيعية للعديد من الشركات متركزة في الولايات المتحدة وأوروبا، وهي المناطق التي حصلت على اللقاح أولا لأنها تصنعها، ويمكنها استخدام أدوات مثل قيود التصدير للتأكد من حصول شعوبها على اللقاحات قبل السوق العالمي".
اقرأ أيضا:
عصير "سحري" لمحاربة مرض الكبد الدهني وتليف الكبداقرأ أيضا:
لا تفوتك.. فوائد مذهلة لتناول الموز الأخضر