كشفت دراسة دولية عن انخفاض معدل الوفيات بين الرجال المعرضين لخطر كبير للوفاة من سرطان البروستاتا وذلك عند الخضوع للعلاج بالإشعاع بعد الجراحة بفترة وجيزة.

وتضمنت الدراسة التي نُشرت في دورية الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA)، بيانات أكثر من 26000 رجل على مدار ثلاثة عقود، وركزت على الرجال المصابين بسرطان البروستاتا عالي الدرجة الذي يمتد خارج البروستاتا، أو انتشر في العقد الليمفاوية.

وبحسب الباحثين، فقد تراجع بشكل كبير خطر الوفاة باستخدام العلاج الإشعاعي المساعد، الذي قالوا إنه ينبغي تقديمه لهؤلاء المرضى، وفق وكالة "يو بي آي".

وقال الدكتور أنتوني داميكو، رئيس قسم الجهاز البولي التناسلي، وعلاج الأورام بالإشعاع في مستشفى بريجهام والنساء ومعهد دانا فاربر للسرطان في بيان صحفي: "لقد وجدنا أن الرجال المعرضين لخطر الوفاة من سرطان البروستاتا قد يفقدون فرصة العلاج إذا انتظرنا أن يصبح PSA (مستضد بروستاتي نوعي) قابلاً للقياس قبل الخضوع للعلاج الإشعاعي بعد الجراحة".

وشملت الدراسة، بيانات 26118 رجلاً عولجوا بين عامي 1989 و 2016 في جميع أنحاء الولايات المتحدة وألمانيا، ومن بينهم 2424 مريضًا كانوا أكثر عرضة للوفاة من سرطان البروستاتا على الرغم من الجراحة.

اقرأ أيضا:

لمن يعانون الأرق.. نصيحة "غير عادية" للنوم خلال دقائق

وكشفت النتائج أن العلاج الإشعاعي المساعد كان مرتبطًا بانخفاض معدل الوفيات لجميع الأسباب، مما يقلل خطر الوفاة بمقدار الثلثين.

بعد عشر سنوات من استئصال البروستاتا الجذري، والذي يتضمن إزالة البروستاتا والأنسجة المحيطة بها، كان معدل الوفيات لجميع الأسباب للمرضى الذين عولجوا بالعلاج الإشعاعي المساعد 5 في المائة، مقارنة بمعدل وفيات جميع الأسباب البالغ 22 في المائة في المرضى الذين عولجوا بـ العلاج الإشعاعي المجسم (sRT).

وبين المرضى الذين انتشر السرطان إلى العقد الليمفاوية، انخفض خطر الوفاة بمقدار الثلث.

وقال الباحثون إنه من الممكن أن يؤدي تقليل المخاطر في الموت إلى المبالغة في تقدير الانخفاض الحقيقي في خطر الوفاة، نظرًا لأن الدراسة بأثر رجعي وتم اتخاذ العديد من الخطوات لضبط عوامل التحكم والسيطرة عليها.