مرحبًا بك يا عزيزي..
تقبل الله منك رمضان، وعباداتك ودعواتك كلها.
أما بلوغ ليلة القدر واستجابة الدعاء فهي أمور غيبية يا عزيزي لا يعلمها إلا الله، وعلاقتنا مع الله كعباد مع خالقهم تستدعي هذا الفهم، فعلاقة العبودية لله عزوجل ليست "مقايضة"، ولا "شرطية"، فنحن نبذل الدعاء والأسباب ونترك النتائج له وحده سبحانه المتصرف في شئون عباده بما فيه خيرهم، "والله يعلم وأنتم لا تعلمون".
مشكلتنا أننا نتعامل مع الله على ضرورة أو وجوب تنفيذ الطلبات واستجابة الدعوات كما هي في تصوراتنا وعقولنا ووفق رغباتنا، وما هكذا الأمر.
لا دعاء يضيع عند الله يا عزيزي، ابن يقينك هكذا، فهو كما أخبرنا إما يستجيب بتحقق الدعاء على أرض الواقع، أو بدفع ضر عنك، أو أن يؤجل للحياة في الآخرة، وهذا كله وفق حكمته ومعرفته وعلمه بنا وأحوالنا وما يصلحنا.
الأمر كما قال سبحانه :{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]، وعلى هذه نبني تصوراتنا لشئوننا التي نرغب في تحققها ولا تتحقق أو العكس.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟اقرأ أيضا:
أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟