مرحبًا بك يا عزيزي..
أسوأ ما يمكن أن نفعله بأنفسنا يا عزيزي هو أن نعيش في أحداث الماضي المؤلمة التي تحمل اخفاقاتنا وإحباطاتنا ونسقطها على الحاضر، أو نصاب بالقلق و التفكير الكارثي تجاه المستقبل.
هذا ما أراك غارق فيه، فأنت تتوقع أسوأ الاحتمالات لكل شيء، ومن كل شخص، حتى زوجتك وابنك.
لذلك أرشدنا نبينا صلى الله عليه وسلك لعدم اتباع الظن، فهو أكذب الحديث، وفيه إثم، ونصحنا بأنه حتى في حالة الشك ألا نحقق، وكل ذلك موجود في أحاديث صحيحة يمكنك مراجعتها.
وما الحل إذا؟
الحل هو أن تتعامل مع الحقائق لا الظنون، والتوقعات السيئة، والتوجسات، والشكوك، والظنون.
تتعامل مع الحقائق، والحاضر، وفقط.
تستحضر يقظتك، وتشد انتباهك لحاضرك، ووعيك للحقائق.
افعل هذا يا عزيزي، ولا تتردد في لاطلب المساعدة النفسية المتخصصة إن عجزت وحدك، فهناك طرقًا علاجية جيدة للغاية لتغيير طريقة التفكير، كالعلاج السلوكي المعرفي، والعلاج السلوكي الجدلي، مما سيقصر عليك الطريق، ويخفف الجهد، ويضمن النتائج، والتحسن، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.