أخبار

8 أعراض لسرطان الثدي احذري تجاهلها

هذا ما يحدث لجسمك عندما تتناول عصير الموز

فضوح الدنيا أيسر من فضوح الآخرة..لا تتنافس على الشر واكتشف سترك الحقيقي

"أسد هنا ومنافق هناك".. كيف تكتشف محترفي النفاق وتتعرف على صفاتهم الحقيقية؟

هل نمتثل لأوامر الله ورسوله بقلوبنا أم بعقولنا؟.. هذه القصة تكشف لك بركة الاتباع

من هم أهل الأعراف في الآخرة؟ وماذا يقولون لأهل الجنة؟ (الشعراوي يجيب)

حكم الاستنجاء بالمناديل الورقية.. وهل لمس الفرج ينقض الوضوء؟

خمسة أوقات تفتح فيهم أبواب السماء ويستجيب الله الدعاء

احذر الخديعة.. عندما ييأس من الشيطان سيأتيك من هذا الباب

لا تيأس من الشدائد وقسوتها.. هل سمعت بهذا؟

لا زلت حزينة أرتدي السواد على أخي الذي توفي منذ عام بكورونا.. كيف أستعيد حياتي؟

بقلم | ناهد إمام | الاثنين 24 مايو 2021 - 10:00 م

في مثل هذا الشهر من العام الماضي توفي أخي متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، ولا زلت حتى الآن حزينة عليه، أرتدي السواد، وأبكي كل ليلة وأنا أحتضن صورته.

لقد أصبحت حياتي صعبة وكئيبة ومعطلة، فأنا أفتقده بشدة وحزينة لفراقه، ماذا أفعل؟


الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

رحم الله أخاك وأدخله فسيح جناته، وربط على قلبك، وألهمك الصبر والسلوان، فمشاعر الفقد هي من أشد الآلام التي تصيب أي شخص، خاصة في ظل ملابسات الإصابة بهذا الوباء.

عام من الحزن، وارتداء السواد، مدة طويلة جدًا يا عزيزتي، فسنة الله في كونه أن تبقى الحياة ويرحل عنها الناس إلى حياة أخرى، هي حياة البرزخ، ومن الطبيعي أن تشعري بالحزن، والألم، ومن حقك التعبير عن هذه المشاعر وعدم دفنها، ولا إنكارها أو التشويش عليها، ولكننا بشر نعيش أحوالًا كثيرة ومتنوعة، ومواقف وأحداث تثير مشاعر أخرى كثيرة على العكس من الحزن، فهناك الفرح، كما أن هناك الكره وهناك الحب وهكذا.

والمطلوب منا دائمًا حتى تستقيم الحياة، وتصح حالتنا النفسية ألا نغرق في مشاعرنا إذا غلبتنا، وإنما نعبر عنها ثم نتجاوزها، لذا لابد أن تفعلي ما يعينك على هذا بدون شعور بالذنب، أو الخيانة وعدم الوفاء لأخيك، فهذا كله غير صحيح.

افعلي كل ما يعينك على تجاوز الألم، لأنه واجبك تجاه نفسك، وذلك بخلع السواد في ملابسك، والابتعاد عن صور أخيك القريبة منك سواء كانت معلقة على الحائط أو على شاشة الموبايل، وهكذا، لابد أن تبتعدي عن كل ما يثير حزنك ويدفعك للغرق فيه، فالغرق هكذا لن يعيده إليك، وهو ليس دليلًا على وفائك وعدم نسيانك له، نهائيًا، فذكرياتك معه باقية، ورابطتك به أيضًا باقية، ويمكنك التواصل معه بارسال هدية له تسعده، كالصدقة، مثلًا، عنه، وبذا تكونين قد فعلت ما يدل على وفائك له بشكل حقيقي، وسوي.

عزيزتي، لن تستطيعي فعل هذا إلا باتخاذ القرار بضرورة أن تستمر حياتك، وأن تفعلي ما يسعدك ويسعد أخيك، وتعودين لممارسة أنشطتك، ومهامك، والتفاعل مع الاحداث والمواقف، والتعبيرعن مشاعر أخرى غير الحزن وفقط، هكذا تعودين انسانًا سويًا كما خلقه الله.

وأخيرًا، تذكري أن سنة الله في كونه أن تبقى الحياة ويرحل عنها الناس، وما دمت لا زلت باقية في الحياة، عيشيها!

الحياة منحة من الله فاقبليها، وعيشيها،  ففي هذا رضاه سبحانه، وافعلي فيها ما يسعدك ويسعد أخاك.


ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اقرأ أيضا:

كنت أفكر في الرجل كـ"ملاذ" حتى تطلقت وأصبحت أشعر بالضياع.. فما الحل؟

اقرأ أيضا:

هل للضغوط الحياتية علاقة بآلام الجسد؟


الكلمات المفتاحية

كورونا وفاة حزن ملابس سوداء اكتئاب الصدقة الوفاء الذكريات

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled في مثل هذا الشهر من العام الماضي توفي أخي متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، ولا زلت حتى الآن حزينة عليه، أرتدي السواد، وأبكي كل ليلة وأنا أحتضن صورته. ل