شعيب بن ميكائيل عليه السلام أحد الأنبياء الذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم وهو مع ساداتنا "هود ، صالح ، محمد عليهم السلام الانبياء العرب ويسمى شعيب بن ميكائيل بخطيبِ الأنبياءِ وهو رسول الله الذي بعثهُ إلى مَدْين وهو شعيب بن ميكائيل، بن يشجب بن مدين بن إبراهيم ..
وقد وردت الكثير من الااختلافاتٍ في نسبهِ إلّا أنّ جميعها تَردُ نسبةً إلى نبي الله إبراهيم عليه السلام حيث قال: تعالى : "وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبً" حيث تقعُ أرض مدين التي بُعث بها شعيب بن ميكائيل نبيًا..
في بلادِ الشام، بينَ معان في الأردن، وتبوك في السعودية وبُعث النبي شعيب بن ميكائيل في الحقبةِ الزمنيةِ الواقعة بين يوسف وموسى عليهم السلام
وقد تحدث القرآن عن قوم شعيب بالقول : " كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ، إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ، إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ" وأصحابُ الأيكةِ هم قومُ شعيب، وسموا بذلك؛ لأنهم عبدوا الأيكة وهي نوعٌ من الشجر، وكفروا بالله، واشتهروا بغشهم وخِداعِهم وتلَاعُبِهم في الميزانِ، وبخسهم النّاس أشيائهم حيث قال تعالى وَيَاقَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ فبعثَ الله شعيب عليه السلام ليدعوهم لتركِ ما هم عليه ويؤمنوا بالله وحده"
في هذه الأوقات العصيبة دعا شعيبٌ قومه، فَكَذَّبوه، ولَمْ يؤمنوا بهِ، حتى دعا اللهَ تعالى أن ينصُرَهُ عليهم حيث قال تعالى"رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ" فحلَّ بِهم العذاب وأَخَذَّهم الله بالرجفةِ أيّ زلزلةِ الأرض من تحتِ أقدامهم، وأسكنَ الله حركتهم وأصواتهم إذ
بعثَ عليهم الصيحة وعذبهم الله عذابًا عظيمً افأصابهم حرٌ شديد وأمسكَ الله عنهم هبوب الريح لسبعةِ أيام، فلم يَقِيَهم من الحرِّ شيء، فَخرجوا إلى البريةِ فأرسلَ الله عليهم سحابةً عظيمةً فاجتمعوا لِيستظلوا بها حتى بدأت تقذفُ عليهم نارًا، وأخَذَّهم بالرجفةِ، وأرسلَ لهمُ الصيحة من السماءحيث قال تعاِلي:"َكذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَه أليم شديد" ونَصر الله شعيب ومن آمن معه، وأَهلَكَ الكافرين..
وبعد هذه الواقعة أذن الله -تعالى- للظلل أن ترميهم بالشرار والنار، ثم جاءتهم رجفة عظيمة زلزلت الأرض من تحت أقدامهم، وألقت بجثثهم على الأرض ساكنةً لا حِراك لها، وزامن ذلك إرسال صيحة من السماء أسكتت أصواتهم، فكان هذا هلاكهم، ولقد مر بهم نبيهم شعيب عليه السلام- بعد ذلك، فعاتبهم، وقال لهم وَقالَ يا قَومِ لَقَد أَبلَغتُكُم رِسالَةَ رَبّي وَنَصَحتُ لَكُم وَلـكِن لا تُحِبّونَ النّاصِحينَ:
وقد عُرف نبي الله شعيب بخطيب الأنبياء لحكمته وفصاحته، من نسل سيدنا إبراهيم عليه السلام ويقال أيضا أن جدته أو أمه هي بنت لوط، أرسله الله الي قوم أو من أطلق عليه المفسرون والمتخصصون في علوم القرآن أصحاب الأيكة وكانت ديارهم تمتد من المناطق الشمالية للحجاز الي الأطراف الشمالية للشام ومازالت لقوم مدين بقايا مساكن في أحدي الأماكن في المملكة العربية السعودية.
اقرأ أيضا:
ما الفرق بين النفخة الأولى والثانية؟ وما معنى صعق؟ وما حالة الأموات في القبور قبل نفخة البعث؟!وقد ذكر الكثير عن وفاة نبي الله شعيب حيث ذكرت أحدي الروايات أنه توفي بمكة ودُفنَ بين دار الندوة، ودار بني سهم وهكذا عاشَ شعيب بن مكيائيل، ناصحًا وداعيًا لله تعالى وأدى ما أمرهُ الله به، حتى توفاهُ الله تعالى