ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "ما حكم تكبيرات العيد وما وقتها في عيد الفطر المبارك؟".

وأجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلاً: 

"ولتكبروا الله على ما هداكم"، التكبير فرحة، التكبير اعتراف بالنعمة، التكبير فرح بالقبول، ولذلك التكبير كان علامة فارقة في حياة المسلم.

لماذا تكبر؟، تكبر لأن الله سبحانه وتعالى وفقك إلى صوم رمضان، وأديت هذه العبادة، ووصلت إلى يوم الجائزة، فأنت تكبر فرحًا بنعمة الله، وفرحًا بالقبول، هذه فلسفة التكبير "ولتكبروا الله على ما هداكم"، إذًا هو فرح يمتزج بتعلق، يمتزج بمظاهر السرور، ولذلك كان العيد عقب الصيام، يريد أن يقول لك: جائزتك الحقيقة أن يتقبلك المولى بقبول حسن، وأن يوفقك للاستقامة ، وأن تزكي نفسك، أن تعيش هذه الحالة الإيمانية، فأنت تأخذ جائزتها، وتأخذ قبولك الله لك فيها.

كلمة الله أكبر التي نرددها كثيرًا في تكبيرات العيد ماذا تعني؟

الله أكبر من كل شيء، ما من نعمة إلا وعند الله أكبر منها، نعم الله لا تحصى، نعم الله مهما شكرت الله عليها، فلا تستطيع تأدية حق الله فيها.
كلمة الله أكبر تعبير عن أننا عباد لرب عظيم، هو أكبر من كل مخاوفنا، أكبر من كل ما نرجوه، لديه خزائن السموات والأرض، فلابد حين نقبل عليه أن نترك كل شيء خلفنا، هذا في الصلاة، نعيش حالة التكبير، فنزداد بذلك خلقًا.

اظهار أخبار متعلقة

ما حكم تكبيرات العيد؟

سنة مؤكدة، نريد أن نظهر الفرح، أمة الإسلام يريد لها أن تكبر، وأن تصدح في الناس وفي العالمين بفرحها بعبادة ربها، وإظهارها لمعنى التكافل والمحبة والسرور والتعاون فيصير ذلك حالة سرور اجتماعية يعيش فيها المسلمون جمال القبول وإحساسهم بالعيد وفرحته؟

ما وقت تكبيرات عيد الفطر؟

من ثبوت هلال شهر شوال، بمجرد غروب شمس آخر يوم من رمضان، ودخول ليلة العيد يستحب التكبير، يكبرون فرادى، مجتمعين، في المساجد، في الأسواق، كل بما يستطيع وبما يقدر إظهارًا لهذه الشعيرة، يكبرون بعد الفجر حتى يؤذن لصلاة العيد.

ما الصيغة المستحبة لتكبيرات العيد؟ وما حكم زيادة الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيها؟

صيغة تكبير العيد واسعة، فالله عز وجل عندما قال "ولتكبروا الله على ما هداكم"، أطلق الأمر، والأمر المطلق فيه عموم، وفيه سعة، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك صيغة معينة.

وقد ورد عن الصحابة بعض الصيغ، والأمر في ذلك على السعة، والإمام الشافعي لما رأى تكبير أهل مصر، قال وإن كبر على ما يكبر الناس عليه اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع ذلك من ذكر الله أحببته.

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبدإلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، ثم زاد الناس الصلاة على النبي: اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا.

لماذا الصلاة على النبي؟ 

لأنهم يحبون الرسول، لذلك علمتنا الشريعة أن الصلاة على النبي مفتاح القبول، فكما أن الرسول هو شفيع الخلق، فالصلاة عليه شفيع العمل، ولذلك نشفع هذه الأذكار وهذا التكبير بالصلاة على النبي، والله يقبلها، وهو أكرم من أن يقبل الصلاة على رسوله، ويرد التكبير.