يحرص جميع المسلمين بشغف عن إصابة ليلة القدر، مع كثرة الأقوال فيها، لكن إن تحيرت، فقد ذكر العلماء ما يخفف عن المسلم عناء البحث.
1-يقول أبو بكرة: ما أنا بملتمسها لشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا في العشر الأواخر فإني سمعته يقول: "التمسوها في تسع يبقين أو سبع يبقين أو خمس يبقين أو ثلاث يبقين أو آخر ليلة".
وكان أبو بكرة يصلي في العشرين من رمضان كصلاته في سائر السنة فإذا دخل العشر اجتهد ثم بعد ذلك أمر بطلبها في السبع الأواخر.
2- وعن أبي ذر قال: كنت أسأل الناس عنها يعني ليلة القدر فقلت: يا رسول الله أخبرني عن ليلة القدر؟ أفي رمضان هي أو في غيره؟
قال: "بلى هي في رمضان" قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟
قال: "بل هي إلى يوم القيامة" قلت في أي رمضان هي؟ قال التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر قلت: فبأي العشرين هي؟ قال: في العشر الأواخر لا تسألني عن شيء بعدها.
يقول أبو ذر: ثم حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اهتبلت غفلته فقلت: يا رسول الله أقسمت بحقي لما أخبرتني في أي العشر هي؟
فغضب النبي صلى الله عليه وسلم عليّ غضبا لم يغضب مثله منذ صحبته؟ وقال: "التمسوها في السبع الأواخر لا تسألني عن شيء بعدها".
ووفي رواية لهما: أنه قال: "ألم أنهك أن تسألني عنها إن الله لو أذن لي أن أخبركم بها لأخبرتكم لا آمن أن تكون في السبع الأواخر".
اقرأ أيضا:
بشريات كثيرة لمن مات له طفل صغير.. تعرف عليهافائدة:
1-ففي هذه الرواية: أن بيان النبي صلى الله عليه وسلم لليلة القدر انتهى إلى أنها في السبع الأواخر ولم يزد على ذلك شيئا وهذا مما يستدل به من رجح ليلة ثلاث وعشرين وخمس وعشرين على ليلة إحدى وعشرين فإن ليلة إحدى وعشرين ليست من السبع الأواخر بلا تردد.
2- وقد اختلف في أول السبع الأواخر فمنهم من قال أول السبع ليلة ثلاث وعشرين على حساب نقصان الشهر دون تمامه لأنها المتيقن.
3- وكان أيوب السختياني يغتسل ليلة ثلاث وعشرين ويمسّ طيبا وليلة أربع وعشرين ويقول: ليلة ثلاث وعشرين ليلة أهل المدينة وليلة أربع وعشرين ليلتنا يعني أهل البصرة.
4- وكذلك كان ثابت وحميد يفعلان وكانت طائفة تجتهد ليلة أربع وعشرين.
5- وروي عن أنس والحسن: رقبت الشمس عشرين سنة ليلة أربع وعشرين فكانت تطلع لا شعاع لها.