أخبار

يكتب بيت الزوجية باسم زوجته .. ويجبرها على التنازل عن مؤخر الصداق.. فما الحكم

هذا هو العام الأصعب في حياة الإنسان

احذر.. مخاطر صحية لتشغيل المدفأة أثناء النوم

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

المأوى.. هل هو من أهم أسباب اللخبطة والضياع؟

بقلم | عمر نبيل | الاثنين 26 ابريل 2021 - 11:14 ص

لاشك أن من أهم أسباب اللخبطة والضياع ألا يكون لديك ( مأوى ).. لأن المأوى إنما هو عالم موازي خاص بك، أنت تكون بعيد عن كل شيء مهما كان.. لكن لديك ما يريحك في نهاية المطاف !

تتعامل مع البشر ثم تعود إلى هذا المأوى .. تتفاعل مع الظروف والأحداث و ترجع له .. تحب .. تعطي .. تقرب و ترجع له ..

المأوى هذا إنما هو عبارة عن أساسات اكتفاءك الذاتي من المبادئ.. ومن المشاعر.. ومن الأفكار.. ومن الاحتياجات التي تضمن لك أولويات تحميك وتحيطك من الضياع .. أو من التعلق المرضي .. أو من الانتظار المؤلم .. أو من الشعور بالمذلة .. أو من الخذلان الذي يصدم .. أو من الجدال الذي لا يوصل لأي شيء مهما كان .. أو من اليأس من كل شيء ..


ماذا لو أضعت هذا المأوى؟


لكن عليك أن تعي جيدًا أنك بدون هذا المأوى، فكأنك تعيش تحت رحمة أي عوامل أخرى .. تحت رحمة أشخاص.. أو تحت رحمة كل الظروف .. فلو لم يرضوا عنك أو لو لم تكن الظروف حسب هواك، فأنت لاشك تضيع ، لا تدري إلى أين تذهب، أو ماذا تفعل.. وتعيش طوال الوقت وأنت تشعر بالفقد و الضياع .


هذا المأوى لا يمكن بناؤه دون تدريب على الاستغناء بالله .. وهذا الاستغناء ليس معناه أنك تعيش غير محتاج لأحد.. لأنك بذلك تكون قد فقدت صفاتك البشرية.. وإنما الاستغناء بالله يعني أن تستمد المعاني والصفات الأساسية، حتى تكون بطانة لنفسك وقلبك وروحك و عقلك .. وتبني عليها من احتياجاتك الطبيعية من الآخرين ومن السعي في رحلة الحياة ..


فلو حققت هدفك و وصلت تكون إذن إضافة لك .. أما لو لم تحقق فمؤكد لن تضيع .. لأن تدري جيدًا أن هناك أساسيات بداخلك ستسندك وتحملك ولن تضيعك أبدًا.



أساسات هذا المأوى


إذن كلما تدربت على تقوية هذا المأوى.. وجعلت أساساته متنوعة، وأنه يحمل الكثير من البدائل التي تعوضك عن أي فقد، فاعلم أن صمودك لاشك سيزيد ويكبر ويقوى.. ولن تتعلق أبدًا بأي شيء تعلق خوف أو انهيار أو ضياع ..


صفات الله كثيرة جدًا، وكل صفة فيها تغطي احتياج عندك .. فحين تدرك أن الله هو المصدر و تفهم أنه رب كل شيء .. حينها ستتعلم ماذا يعني أن تستغنى بصفاته .. كل هذا مع الوقت يزيد من اليقين والتسليم بداخلك لله عز وجل.. فتتحول أساساتك .. حتى تصبح شخصًا آخر.. قوي .. صامد .. متزن ..


خطوات تأسيس المأوى في ٤ نقاط :


- المعرفة .. أن تتعرف على الله عز وجل

- التواصل المستمر بذكر الله بالقلب وباللسان وبالعمل

- بالتأمل والتدبر في المواقف

- الترويح الذاتي ( بالرياضة - بالقراءة - بالموسيقى - بالهوايات - بالتواصل الاجتماعي - مساعدة الآخرين )

الخلاصة :


 (فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا ).. إذن كهفك هو مأواك أنت وفقط، عليك أن تؤسسه وتتدرب عليه، لتكون قويًا وقادر على مواجهة أي شيء مهما كان.. حينها سترى الله بجانبك دومًا، (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ ).. فهذه هي المعادلة.

الكلمات المفتاحية

ما هو المأوى الاستغناء بالله فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لاشك أن من أهم أسباب اللخبطة والضياع ألا يكون لديك ( مأوى ).. لأن المأوى إنما هو عالم موازي خاص بك، أنت تكون بعيد عن كل شيء مهما كان.. لكن لديك ما يري