ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "ما حكم استخدام أدوات مثل "الطبلة" لإيقاظ الصائمين للسحور كما يفعل المسحراتي في بلدنا مصر؟".
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
الآلات الموسيقية بوجه عام حدث فيها خلاف بين العلماء منذ عهد الصحابة، صحيح أن هناك اتجاهًا موجودًا في الفقه الإسلامي يتبناه كثير من العلماء يحرم الآلات الموسيقية إجمالاً، لكن في التفاصيل اختلفوا، مثلاً فقهاء الشافعية استثنوا استخدام "الناي" ولم يجعلوه من الأشياء الممنوعة، وهناك من استثنى الدف، هناك اتجاه في الفقه الإسلامي يرى تحريم استخدام الآلات الوترية خصوصًا يواجهه رأي آخر معتبر منذ عهد الصحابة.
وقال إمام الحرمين، العلامة الجويني في "النهاية": نقل الاثبات من المؤرخين ان عبد الله بن الزبير كان له جوار عوادات وان ابن عمر دخل عليه وإلى جنبه عود، فقال ما هذا يا صاحب رسول الله؟، فناوله إياه فتأمله ابن عمر، فقال هذا ميزان شامي؟، قال ابن الزبير: يوزن به العقول. دائمًا نحن في مثل هذا الأشياء: لا إنكار على استخدام الأمور المختلف حولها.
أما ما يقوم به المسحراتي في زمننا هذا، من إيقاظ النائمين للسحور في وقت السحر، فهذا طقس فولكلوري متوارث، من طقوس شهر رمضان، يضرب على الطبلة وينادي بإيقاع معروف، فإن هذه الآلة خارجة عن النزاع بين العلماء، لأنه لا يقصد به العزف، وإنما يقصد منه التننبيه، ويغرس ذكريات طيبة في نفوس الناس، خاصة بين الأطفال.
اقرأ أيضا:
بناء مسجد أولى أم بناء بيت للأولاد؟