شهر رمضان الكريم هدية من الله تعالي، يمنّ به علينا كل عام ليطهّرنا وينقّينا ويغفر لنا. وتعود فيه الكثير من القيم والسلوكيات الإيجابية والمشاعر الدافئة التي ضاعت منا في زحمة الحياة، ولذلك أولى أن نولي هذا الشهر عناية خاصة تليق به، ونتعامل معه على أنه شهر عبادة وتجديد لا شهر طعام وتبديد. وأن نستقبله خير استقبال ونستعد له نفسياً وقلبياً وعقلياً داعين الله أن يتقبله منّا ويعيننا علي الصلاة والصيام والقيام.
من جانبها، توضح مروة عبد الحميد خبيرة العلاقات الاجتماعية والتربوية أنه حتى يتحقق ذلك علينا أن نتسلّح بالنية. وكما نعلم أن النية محلّها القلب فعلينا أن نستحضر في قلوبنا شيئين في غاية الأهمية:
1. أن نُري الله سبحانه وتعالي من أنفسنا خيراً في هذا الشهر الكريم
2. أن نكون قدوة حسنة لكل من حولنا فنؤثر فيهم ونرفع من همّتهم وننشئ لهم ذكريات طيّبة عن هذا الشهر العظيم
وتبين تتساءل بعض الأمهات عن كيفية النهوض بالأسرة في شهر رمضان واستغلاله كفرصة جديدة لتوطيد العلاقات الأسرية وتجديد الايمان وهذا أمر محبب جداً ويعد هدفاً سامياً له عظيم الأثر في الشحنة الإيمانية لكل أفراد الأسرة. ولذلك أنصح الأخت السائلة بالآتي:
1. إشراك كل أفراد الأسرة في التحضير لشهر رمضان
2. خلق جو ملئ بالبهجة والصفاء النفسي
3. تحضير خطة للعبادة يشترك في تحضيرها كل أفراد الأسرة
4. تحديد ساعة يومية أو أسبوعية للاجتماع مع أفراد الأسرة لذكر الله ولقراءة القرآن وتدبر آياته
5. الامتناع عن العصبية والتوتر
6. الحرص علي عدم شكوي مجهود الصيام للأبناء حتى لا ينفروا منه.
7. تشجيع الأبناء علي العبادات وعدم نهرهم أو إحباطهم حين تقصيرهم والتركيز علي تحبيبهم في العبادات حرصاً علي إرضاء الله وليس خوفاً من العقاب
8. رمضان فرصة عظيمة للتخلص من العادات الغذائية السيئة ولتجنب الوجبات الدسمة والتوجه لوجبات صحية خفيفة تعين الأسرة علي الصيام والقيام
9. تنظيم وقت الأولاد بين العبادة والمذاكرة واللعب.