شب على سماع أصوات كبار المنشدين والمبتهلين، الذين لطالما تمنى أن يكون في مثل موهبتهم، وأن يلتف حوله الناس وهو يشدو بأجمل العبارات في حب الله ونبيه صلى الله عليه وسلم.
ولد الشاب محمود صابر أبو ملوه في مدينة كفرالبطيخ بمحافظة دمياط، والتحق بالأزهر في بداية رحلته التعليمية حتى تخرج من الجامعة، وعين خطيب مسجد.
يعشق أبو ملوه، الإنشاد والابتهالات الدينية منذ الصغر ويقلد العظماء في هذا المجال، وجاب ربوع محافظات مصر يشدو فيها بصوته العذب ومساجد محافظة دمياط في الاحتفالات والمناسبات الدينية المختلفة، كالاحتفال بالهجرة النبوية، والإسراء والمعراج والمولد النبوي الشريف وليلة القدر.
حصد العديد من الجوائز ونال الكثير من التكريمات من محافظي دمياط وبعض الجهات الأخرى.
هذا لم يمنعه من تأدية رسالته الأخرى التي من أجلها ألحقه والده بالأزهر الشريف، حيث يعمل خطيبًا بوزارة الأوقاف بجانب حبه وتعلقه بالإنشاد والديني.
له العديد من اللقاءات التليفزيونية على التلفزيون المصري والقنوات المصرية الخاصة، وهو يحلم بالالتحاق بالإذاعة المصرية كمبتهل ديني، ليسير على خطى عمالقة دولة الابتهال والإنشاد الديني في مصر.
اقرأ أيضا:
قرية اشتهر أهلها بالبخل.. لن تتخيل ما فعلوه في المساجدولا يخفى أبو ملوه، تأثره الشديد إلى حد الانبهار بأداء كل من الشيخ نصر الدين طوبار، والشيخ عبدالتواب البساتيني، وكذلك الشيخ علي الزاوي، والشيخ محمد عمران.
مع ذلك، فهو لا يفضل التوقف عند مرحلة التقليد في عالم الابتهالات، بل يطمح للتطوير فيه، وأن تكون له بصمته الخاصة. وإن كان للأمر ضوابط، فهو وكما يقول: "لا أحب الابتهالات المصحوبة بالموسيقى، لأن مكانها الأوبرا وليست المساجد".