قدمت على عمل جديد، وتم قبول بفضل الله، ومنذ اليوم الأول في التدريب وأنا ألاحظ نظرات غريبة من زميلاتي وزملائي حتى المدربة، وقد يرجع ذلك لجمالي وتفوقي الحمدلله، لكن لم أعط الأمر بالًا، بعد أسبوع تطور الأمر، واكتشفت حوارات من المدربة نفسها لاستبعادي على الرغم من التزامي وتفوقي، لكنها لا تحبني وهذا واضح جدًا من أول يوم، وأجبرت الأولاد على عدم الإفصاح لي بأي معلومة، وكذلك البنات بما فيهم صديقتي التي تم قبولنا معًا في الانترفيو، المشكلة التي تحرق دمي بعيدًا عن العمل والناس لأنه رزق ورزقي مكتوب ولن يمنعه أحد عني، لكني وثقت فيهم جدًا وكنت كل معلومة أصل إليها أقولها لهم سريعًا لأنبههم وفي الآخر اكتشف أنهم يكيدون لي، لأنهم يريدون استبعادي بدون علم الشركة نفسها، حزينة جدًا على حسن نيتي وتعاملي بثقة وأمان مع الناس، وفي المقابل يقابلونه بالغدر بسبب نفسنة أو غيره؟
(و . م)
يجب التعامل بثقة وأمان مع الناس، ولكن البعض منهم يخونون هذه الثقة، لذا يجب عليك يا عزيزتي أن تكوني على دارية واقتناع تام بأن الأشياء السلبية في تعاملاتك أنت السبب فيها، لأنك تتعاملين بثقة كبيرة جدًا، وهذا يوقعك في كثير من المشاكل.
عيشي بمبدأ: "أثق في جميع الناس ولا أثق في الشيطان بداخلهم"، لابد أن تتعاملي بحذر وتتجنبي إعطاء الثقة للجميع، لتتجنبي الغدر والخيانة، خاصة وأنه من الواضح أنك شخص حساس يتأثر بمثل هذه المواقف، وحتى لا يتأثر بها قلبك، كوني حذرة.
قال تعالي" أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ۚ" ، لذا يجب عليك أن تحذري، فالله تعالى قال إن الأزواج والأبناء قد يكونون أعداء، فما بالك من الأصدقاء والأقارب والجيران والزملاء، لابد أن تعرفي أن التعاملات مع الناس يجب أن تكون بحدود، كوني حذرة حتى لا تفقدي الثقة في الناس وفي حياتك بشكل عام.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟