ابتليت في والدي، فهو شخص ذو وجهين، وجه بشوش يضحك باستمرار ويهزر وكريم ولكن مع الأغراب، أما الوجه الآخر، فكله قسوة وبخل وعصبية وصراخ، أمي تعبت كثيرًا من أسلوبه حتي أنا تعبت منه، كلما طلبت منه فلوس يرفض حتى لكليتي، كرهني في حياتي، وفكرت في الانتحار، ماذا أفعل مع العلم أنه لن يتغير، فأنا أريد بعض النصائح لأعيش طبيعية مرتاحة على الأقل؟
(م. ي)
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!تخيلي لو لم يكن هناك ابتلاءات، فكيف ستدخلين الجنة؟، كيف تدخلينها وأنت لم تعاني وتصبري وتتعلمي كيف تبني حياتك وتجمليها؟، في الجنة رزق الصابرين جزاء ما صبروا في حياتهم، فالجميع مبتلى، ولكن يختلف الابتلاء من شخص لآخر.
التسليم بأمر الله وتقبل الواقع أمر ضروري لتنعمي بالراحة في دنيتك، خاصة وأنك ذكرت أن والدك أسلوبه وطريقته غير قابلة للتغير، ومن الواضح أنه كان هناك محاولات لتغيره ولكنه لم يستجب، ادعي له بالهداية فلعل الله يستجيب.
خلق الله الكون، وخلق عباده ويعلم بأدق أدق التفاصيل، ومع تقدمك في العمر ستفهمين جيدًا أن الحياة وأنها دار ابتلاء وتتقبلينها.
هذه الحياة بضغوطها لا تستحق سوى أن تضحكي وتحاربي همومك ومشاكلك بهذه الضحكة، اضحكي وكوني ساخرة من المشاكل والهموم قبل أن يفوت عمرك دون ضحكاتك الجميلة، امزحي واسخري من كل ما يؤلمك لتعيشي الحياة بكل راحة ورضا .
تمسكي بصلاتك ووردك اليومي والأذكار، ولا تسمحي للشيطان أن يدمر صفو حياتك وعلاقتك بربك، فالحياة إذا لم تستحق أن نعيشها فما كان الله خلقها.