بدأت عملية التطعيم ضد فيروس كورونا في جميع البلدان، ويتم إعطاء اللقاحات أولاً للعاملين في الخطوط الأمامية بما في ذلك الأطباء والممرضات وغيرهم من الأشخاص الذين يعتنون بمرضى كورونا، وإلى أن تكتمل حملة التطعيم لنا جميعًا، من المهم أن نكون أكثر حذرًا.
وخلال البحث عن طرق أخري لتقليل الأعراض المرتبطة بالعدوي، ظهر علاج جديد محتمل لفيروس كورونا، حيث توصلت دراسة حديثة إلى أن استخدام جهاز الاستنشاق الذي يستخدم تقليديا لعلاج الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، هو الطريقة الجديدة لتقليل حدة أعراض كورونا بحسب ما نشره موقع "تايم اوف إنديا".
الدراسة
وفقًا لدراسة جديدة أجراها مركز أكسفورد للبحوث الطبية الحيوية في المعهد الوطني لحقوق الإنسان، وجد أن عقار "بوديزونيد" الشهير يقلل من خطر الإصابة بأعراض فيروس كورونا الشديدة بنسبة 90٪.
وقد شملت الدراسة 146 شخصًا، تم إعطاء نصفهم جهاز استنشاق "بوديزونيد" مرتين في اليوم بجرعة 800 ميكروجرام، بينما تم إعطاء النصف الآخر علاجًا وهميًا لمدة 28 يومًا، ولم يكن الأشخاص الذين تعرضوا لجهاز الاستنشاق أقل عرضة بنسبة 90% فقط للإصابة بالأعراض الشديدة، ولكنهم أبلغوا أيضًا عن فترات حمى أقصر وأعراض أقل على المدى الطويل.
ويقول الخبراء إن الأعراض المستمرة بعد المرض ظهرت كمشكلة طويلة الأمد، ويمكن أن تساعد أجهزة الاستنشاق هذه في منع ذلك.
واستلهمت الدراسة من ملاحظة أن عددًا قليلاً فقط من مرضى الربو المزمن تم إدخالهم إلى المستشفى خلال الأشهر الأولى للوباء، وهو ما كان مخالفًا لما كان متوقعًا، وبعد هذه الدراسة وجد الخبراء أن ذلك كان بسبب استخدام أجهزة الاستنشاق بالكورتيكوستيرويد، والتي حالت دون حدوث آثار تنفسية أكثر خطورة لدى هؤلاء المرضى.
اقرأ أيضا:
تحذير من أمراض خطيرة قد تنتقل إليك من "الدش"الأدوية الأخرى التي يُزعم أنها تقلل من شدة أعراض كورونا:
كولشيسين
بخلاف جهاز استنشاق "بوديزونيد"، هناك العديد من الأدوية الأخرى في السوق التي يمكن أن تساعد في مكافحة كورونا، ووفقًا لدراسة كندية حديثة، لم تتم مراجعتها بعد، فإن دواء النقرس المضاد للالتهابات المسمى "كولشيسين" يمكن أن يقلل بشكل كبير من معدل دخول المستشفى والوفاة من فيروس SARS-CoV-2.
الدواء رخيص أيضًا، ويمكن إعطاؤه عن طريق الفم وله آثار جانبية قليلة، وكان لدى المجموعات التي أعطيت هذا الدواء عدد أقل من حالات الالتهاب الرئوي وانخفاض الحاجة إلى دعم الأكسجين.
الأسبرين
وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يتناولون الأسبرين قد يعانون من أعراض أخف من الأشخاص الذين لا يستهلكون الأسبرين.
وفي دراسة نُشرت في مجلة Anesthesia and Analgesia ، تم تقييم السجلات الطبية لأكثر من 400 مريض بفيروس كورونا، ليجدوا أن المرضى الذين تناولوا جرعة يومية من الأسبرين تقل احتمالية نقلهم إلى وحدة العناية المركزة بنسبة 43% ويقل احتياجهم لجهاز التنفس الصناعي بنسبة 44%، وكان هؤلاء الأشخاص أيضًا أقل عرضة بنسبة 47% للوفاة من فيروس كورونا مقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوا الدواء.
بخاخ الأنف Xlear
وفقًا لدراسة أجريت في ديسمبر، يمكن أن يكون لرذاذ الأنف البسيط تأثير عميق على فيروس كورونا الجديد، وقد تم التوصل إلي أن رذاذ الأنف Xlear يقلل بشكل كبير من كمية فيروس كورونا النشط في 25 دقيقة فقط.
أدوية سيولة الدم
الجلطات الدموية شائعة الحدوث مع عدوي كورونا، والتي تصيب حوالي ثلث المرضى أصحاب الأعراض الحادة، وبالتالي، يمكن أن تكون أدوية سيولة الدم طريقة سهلة لتقليل المضاعفات.
ووفقًا لدراسة نُشرت في The BMJ ، قام الباحثون بفحص 4297 مريضًا بكورونا من وزارة شؤون المحاربين القدامى بالولايات المتحدة، ووجد أن الأشخاص الذين تم إعطاؤهم أدوية سيولة للدم في غضون 24 ساعة من دخولهم المستشفى، انخفض خطر وفاتهم بمقدار 34% مقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوا هذا الدواء.
اقرأ أيضا:
"بلح البحر" يلهم العلماء لابتكار علاج للسكتات الدماغية اقرأ أيضا:
مشيمة الماعز تمنع تساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائي