توصل لقاح مضاد لفيروس "زيكا" إلى إنتاج مناعة ضد الفيروس الذي ينتقل عن طريق البعوض بنسبة تصل إلى عام في 80 في المائة على الأقل لدى الذين تلقوه.
وقال الباحثون، وفقًا لدراسة نشرتها حوليات الطب الباطني، إن الأشخاص الذين أعطوا اللقاح كجزء من تجربة المرحلة الأولى، وهي الخطوة الأولى في عملية البحث والتطوير قبل موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، واجهوا آثارًا جانبية قليلة.
وتجربة المرحلة الثانية من اللقاح جارية بالفعل، وفقًا للشركة المصنعة له "جونسون آند جونسون".
ويعد اللقاح جزءًا من منصة (أدفاك) الخاصة بالشركة، التي يتم استخدامها أيضًا لتطوير وتصنيع لقاحات لـ كوفيد 19، والإيبولا، فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، حسب وكالة "يو بي آي".
اقرأ أيضا:
تحذير من أمراض خطيرة قد تنتقل إليك من "الدش"وينتقل فيروس زيكا إلى البشر الذين يلدغهم البعوض المصاب بالعدوى، وكذلك من خلال الاتصال الجنسي، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وحدث أحدث تفش للفيروس في 2015-2016، عندما تم الإبلاغ عن أكثر من 700 ألف حالة في الأمريكتين، من بينها أكثر من 200 ألف حالة في البرازيل وحدها، وفقًا لتقديرات مركز السيطرة على الأمراض.
ولم يتم الإبلاغ عن حالات جديدة في الولايات المتحدة منذ مايو 2019، لكن المرض يعتبر مستوطنًا في بورتوريكو، حيث يتم تحديد حوالي 100 حالة سنويًا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
قال مؤلفو الدراسة الجديدة، إن التوسع الجغرافي لمنطقة بعوضة الزاعجة المصرية، التي تنشر الفيروس، إلى المناطق التي تكون فيها المناعة على مستوى السكان منخفضة، يشكل خطرًا وبائيًا كبيرًا في المستقبل.
ويتسبب الفيروس في ظهور أعراض خفيفة تشبه أعراض الأنفلونزا، ولكن إذا أصيبت النساء الحوامل بالعدوى، فإن أطفالهن يتعرضون لخطر متزايد للإصابة بعيوب خلقية، من بينها التهاب الدماغ، وهو مرض دماغي.
في الدراسة، قام باحثون من مركز يانسن للقاحات والوقاية، ومقره هولندا، ومركز بيث إسرائيل ديكونيس الطبي الطبي في بوسطن بإعطاء 100 مشارك سليم بشكل عشوائي، جرعة واحدة، أو جرعتين من اللقاح، أو الدواء الوهمي لتقييم السلامة والفعالية.
قال الباحثون إن كلا نظامي الجرعات كانا آمنين، وتسبب فقط في تفاعلات خفيفة إلى متوسطة في موقع الحقن وتسببا أيضًا في تحفيز استجابات الأجسام المضادة المعادلة المستمرة، مما يعني أنهما حفزا الجهاز المناعي للمستفيدين على إنتاج خلايا قادرة على محاربة الفيروس بنجاح.
ووجد الباحثون استجابات الأجسام المضادة هذه في 80 في المائة على الأقل من المشاركين الذين تلقوا جرعتين بعد عام واحد. وقال الباحثون إن اللقاح أحادي الجرعة أنتج استجابات أقل للأجسام المضادة، لكنها لا تزال فعالة.