وزارة الصحة والسكان المصرية كشفت الأسباب التي يمكن أن تعرض الطفل للاضطرابات النفسية، وذلك عبر الصفحات الرسمية للوزارة في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت وزارة الصحة أن هذه الأسباب تشمل:
-الإصابات التي قد يصاب بها أثناء الحمل أو الولادة أو بعدها
-بعض الأمراض العضوية المزمنة
-الاستعداد الجيني للطفل
-الإحباط بسبب الظروف المحيطة كالشجار
الدائم بين الأب والأم
-التعرض لحادث مؤثر هدد سلامة الطفل أو أحد المقربين
-التعرض للاعتداء البدني أو الجنسي
-فقدان شخص عزيز
-إدمان المخدرات
عند الأطفال الاضطراب النفسي عند الأطفال هو حالة تؤثر على تفكير الطفل وشعوره وحالته المزاجية وتعامله مع المحيطين وقدرته على إتمام مهامه اليومية، وللاضطرابات النفسية العديد من العلامات التي يمكن ملاحظتها على سلوك الطفل، وتنذركِ بأن الطفل ربما يعاني من مشكلة نفسية أو اضطراب يحتاج لاستشارة متخصص، ومنها:
وبالطبع، ظهور أحد هذه العلامات لا يعني بالضرورة أن الطفل يعاني من مشكلة نفسية، ولكن استمرار هذه الأعراض لفترات طويلة بدرجة ملحوظة يؤثر في سلوك الطفل وعاداته، وهذا يتطلب منكِ استشارة طبيب نفسي، ومن أشهر الاضطرابات النفسية عند الأطفال: اضطرابات القلق، والخوف والرهاب، واضطراب ثنائي القطب، والاضطرابات السلوكية، واضطرابات الشهية، والوسواس القهري وغيرها.
ووفقًا لإحدى الدراسات أن 43% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 12 عامًا لديهم مخاوف كثيرة منها: الخوف من الظلام. الخوف من الحيوانات. الخوف من الحرائق. الخوف من الأماكن المرتفعة. الخوف من اللصوص والخاطفين. الخوف من موت الوالدين والأقارب (خاصةً إذا كانت هناك حالة وفاة مؤخرًا في العائلة).
ويجب التفرقة بين مشاعر الخوف التي ذكرناها وبين الخوف الشديد الذي يصل لحد الرهاب (الفوبيا)، وهي مخاوف قوية وغير عقلانية، وتؤثر بشكل كبير في الأنشطة اليومية المعتادة للطفل، على سبيل المثال رهاب الطفل من الكلاب قد يجعله مذعورًا للغاية لدرجة أنه يرفض الذهاب إلى الخارج لأنه يخشى من وجود كلب هناك، كذلك قد يصر بعض الأطفال على النوم مع والديهم حتى مع بلوغ العاشرة من العمر لخوفهم من الخاطفين أو اللصوص.
وتُشير الدراسات إلى أن الخوف من التجمعات والمواجهة أو الخجل المرضي من أكثر حالات الفوبيا الشائعة عند الأطفال، والتي تمنعهم من تكوين صداقات وتجعلهم يتجنبون المواقف الاجتماعية مثل: حفلات الميلاد، أو الأنشطة الجماعية، وغالبًا ما يجدون صعوبة في التحدث بشكل مريح مع أي شخص باستثناء أفراد عائلتهم. علاج الخوف عند الأطفال لحسن الحظ ، يمكن علاج معظم حالات الرهاب تمامًا، فهي ليست علامة على مرض عقلي خطير، وكجزء من خطة علاج الرهاب، يقترح عديد من المعالجين النفسيين تعريض طفلك لمصدر خوفه بجرعات صغيرة تدريجيًا، مثل مساعدة الطفل الذي يخاف من الكلاب بالحديث عن هذا الخوف والنظر إلى الصور الفوتوغرافية، أو مقاطع فيديو مرحة للكلاب، بعد ذلك يمكنكِ تشجيعه على مراقبة كلب من خلف النافذة، ثم قضاء بضع دقائق في نفس الغرفة مع جرو لطيف في وجود أحد الوالدين أو الطبيب المعالج، وفي النهاية قد تلاحظين أن الطفل قادر على مداعبة الكلب ومواجهة كلاب أخرى دون خوف.
القلق أيضًا من المشاعر الطبيعية لدى الأطفال، والذي يبدأ لديهم في عمر مبكر ويوجد أنواع مختلفة من القلق عند الأطفال، وأشهرها:
قلق الانفصال: وهو أشهر أنواع القلق عند الأطفال، ويشير إلى الخوف من الانفصال عن الوالدين والأم بصفة خاصة، وعادةً ما يحدث قلق الانفصال عند الأطفال بسبب الانتقال إلى منزل جديد، أو في حالة تركه عند أحد الأقارب دون إخباره مسبقًا، مثل أن تذهب الأم معه وعندما ينشغل باللعب مع الصغار تخرج الأم سريعًا، فيتولد لدى الطفل شعور أن اختفاء الأم قد يحدث في أي لحظة، لذا فعادةً ما يصاحب قلق الانفصال تعلق شديد بالأم ورفض الذهاب إلى الحضانة أو إلى المعسكرات الصيفية وغيرها من الأنشطة التي تتطلب ابتعاده عن الأم.
القلق الاجتماعي: وهو خوف شديد من المواقف الاجتماعية، ما يجعل الطفل دائم الشعور بالحذر وسط المحيطين به، ويخشى من النقد دائمًا، لذا قد يرفض العروض التقديمية في المدرسة، أو القيام بأنشطة تتطلب منه القيادة أو أن يكون أمام مجموعة من الناس.
القلق الناجم من الخوف: وهو مرتبط بالرهاب الذي ذكرناه سابقًا، ويشعر الطفل معه بقلق غير مبرر تجاه مواقف أو أشياء مثل الرعد والحشرات والكلاب وغيرها.
وعادةً ما يصاحب القلق عند الأطفال بعض الأعراض الجسدية مثل: الصداع، وتقلصات المعدة. اقرئي أيضا: كيف تتعاملين مع الطفل شديد الخوف أو ضعيف الشخصية؟ علاج القلق عند الأطفال مثلما الحال مع الخوف عند الأطفال، فإن الشعور بالقلق العرضي أمر طبيعي، أما إذا وصل للحد الذي يعيق الطفل عن ممارسة الأنشطة اليومية، فيجب التحدث مع الطبيب أو الأخصائي الاجتماعي، لأن اضطراب القلق الشديد قد يؤخر نمو الطفل الذهني والعقلي، وتختلف الخطة العلاجية وفقًا لدرجة القلق ونوعه وعمر الطفل، وغالبًا ما يشجع الطبيب الطفل على مواجهة مصادر القلق تدريجيًا بنفس طريقة علاج الرهاب التي ذكرناها سابقًا، وقد يحتاج الطفل مضادات القلق أو الأدوية المضادة للاكتئاب أو المزج بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي وهو أمر يحدده الطبيب.
اقرأ أيضا:
تحذير من أمراض خطيرة قد تنتقل إليك من "الدش"اقرأ أيضا:
"بلح البحر" يلهم العلماء لابتكار علاج للسكتات الدماغية