أخبار

هل يجب الصلاة على النبي كلما ذكر اسمه؟

أطعمة "خارقة" تجنبك أمراض القلب.. تعرف عليها

دراسة: تنظيف الأسنان يوميًا يحميك من خطر السرطان

أبو بكر "قلب الأمة الأكبر" بعد النبي و" أمير الشاكرين"

وقفة مع النفس.. كل العالم بداخلك وأنت غافل عنه

ديونك كثيرة ولا تستطيع السداد.. الزم هذه الأذكار تستجلب معونة الله لك

ما هي أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان؟.. تعرف على الإجابة من القرآن

الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.. فضائل وأسرار

خطيبي يهددني بفيديو فاضح يسلمه لأهلي إن لم أستجب لطلباته المتجاوزة.. ماذا أفعل؟

لماذا أصاب الله المسلمين بالذل وهم خير أمة؟.. القرآن يجيب

أبو سفيان بين الجاهلية والإسلام.. تعرف على موقفه من خلافة الصديق

بقلم | محمد جمال حليم | السبت 13 فبراير 2021 - 06:00 م
المتأمل في السيرة النبوية يدرك مكانة أبي سفيان رضي الله تعالى عنه؛ فالرجل كان علامات مميزة حتى في عدائه للإسلام قبل إسلامه، فلما أسلك كان إسلامه فتحا كبيرا وتغيرت الكثير من الأمور.

أبو سفيان قبل إسلامه:
أن أبا سفيان من الأعداء الألداء للإسلام فم يكن رجلا عاديا بل سيدا في قومه ففي حديث البَرَاء بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عن غزوة أحد ومخاطبة أبي سفيان للمسلمين بعد المعركة، وفيه: "فَأَصَابُوا مِنَّا سَبْعِينَ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ أَصَابُوا مِنَ المُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ أَرْبَعِينَ وَمِائَةً، سَبْعِينَ أَسِيرًا وَسَبْعِينَ قَتِيلًا. فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: أَفِي القَوْمِ مُحَمَّدٌ؟ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُجِيبُوهُ. ثُمَّ قَالَ: أَفِي القَوْمِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ؟ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ قَالَ: أَفِي القَوْمِ ابْنُ الخَطَّابِ؟ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: أَمَّا هَؤُلاَءِ، فَقَدْ قُتِلُوا، فَمَا مَلَكَ عُمَرُ نَفْسَهُ، فَقَالَ: كَذَبْتَ وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللَّهِ، إِنَّ الَّذِينَ عَدَدْتَ لَأَحْيَاءٌ كُلُّهُمْ، وَقَدْ بَقِيَ لَكَ مَا يَسُوؤكَ..." رواه البخاري.

أبو سفيان وموقفه من بيعة أبي بكر:
 موقف أبو سفيان من بيعة الصديق من المواقف التي تكلم فيها المؤرخون كثيرا وكثر فيها اللغط حيث أشيع وحسب ما ورد في روايات مضطربة أن أبا سفيان مال إلى علي بن أبي طالب، ورغب في أن يتقدم على أبي بكر رضي الله عنهم أجمعين في أمر الخلافة.. لكن هذه الروايات لم تصح، وعلى القول بصحة هذا الأخبار كما ذهب إليه الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى، وأنها مراسيل يشهد بعضها لبعض؛ فإن أبا سفيان لم يفضل عليا على أبي بكر لذاته، فهو يقر لأبي بكر بالفضل، وإنما ذهب – وهو حديث عهد بالإسلام - إلى ما كان عليه أهل مكة في الجاهلية، حيث كانوا يقدمون في الرئاسة بني عبد مناف، ولم تكن الرئاسة في قوم أبي بكر.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:" ولا قال أحد من الصحابة: إن في قريش من هو أحق بها من أبي بكر: لا من بني هاشم، ولا من غير بني هاشم. وهذا كله مما يعلمه العلماء العالمون بالآثار والسنن والحديث، وهو معلوم عندهم بالاضطرار.
وقد نقل عن بعض بني عبد مناف، مثل أبي سفيان وخالد بن سعيد، أنهم أرادوا أن لا تكون الخلافة إلا في بني عبد مناف، وأنهم ذكروا ذلك لعثمان وعلي فلم يلتفتا إلى من قال ذلك، لعلمهما وعلم سائر المسلمين أنه ليس في القوم مثل أبي بكر.

الصحيح في موقف أبي سفيان من الخلافة:
وعليه، فجميع من نُقل عنه من الأنصار وبني عبد مناف أنه طلب تولية غير أبي بكر، لم يذكر حجة دينية شرعية، ولا ذكر أن غير أبي بكر أحق وأفضل من أبي بكر، وإنما نشأ كلامه عن حب لقومه وقبيلته، وإرادة منه أن تكون الإمامة في قبيلته.
ومعلوم أن مثل هذا ليس من الأدلة الشرعية ولا الطرق الدينية، ولا هو مما أمر الله ورسوله المؤمنين باتباعه، بل هو شعبة جاهلية، ونوع عصبية للأنساب والقبائل. وهذا مما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم بهجره وإبطاله.
وقال رحمه الله تعالى: "كما نقل عن أبي سفيان، وصاحبُ هذا الرأي لم يكن له غرض في عليّ؛ بل كان العباس عنده بحكم رأيه أولى من عليّ، وإن قُدِّر أنه رجّح عليا، فلعلمه بأن الإسلام يقدم الإيمان والتقوى على النسب، فأراد أن يجمع بين حكم الجاهلية والإسلام.
فأما الذين كانوا لا يحكمون إلا بحكم الإسلام المحض، وهو التقديم بالإيمان والتقوى، فلم يختلف منهم اثنان في أبي بكر، ولا خالف أحد من هؤلاء ولا من هؤلاء في أنه ليس في القوم أعظم إيمانا وتقوى من أبي بكر، فقدموه مختارين له مطيعين".

الكلمات المفتاحية

أبو سفيان قبل إسلامه أبو سفيان وموقفه من بيعة أبي بكر الصحيح في موقف أبي سفيان من الخلافة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled المتأمل في السيرة النبوية يدرك مكانة أبي سفيان رضي الله تعالى عنه؛ فالرجل كان علامات مميزة حتى في عدائه للإسلام قبل إسلامه، فلما أسلك كان إسلامه فتحا