أعلنت شركة "فيس بوك"، أنها ستتخذ إجراءات ضد المستخدمين والمجموعات على موقع "فيس بوك" وتطبيق "إنستجرام"، التي تنشر معلومات خاطئة حول لقاحات كوفيد – 19.
وقالت الشركة في منشور لها: "سنبدأ في تطبيق هذه السياسة فورًا، وقد تتم إزالة المجموعات والصفحات والحسابات على "فيس بوك" و"إنستجرام" التي تشارك هذه الادعاءات بشكل متكرر".
وحظر "فيس بوك" الإعلانات التي تنشر معلومات مضللة حول اللقاحات. وفي ديسمبر، أعلنت الشركة أنه بناءً على نصيحة مجلس الرقابة الخاص بها، سيتم تصنيف المشاركات التي تنشر معلومات خاطئة حول كوفيد – 19 على أنها غير دقيقة، مع نشر روابط إلى المعلومات الصحيحة.
وتم تطوير السياسة الجديدة بالتشاور مع منظمة الصحة العالمية لتوسيع قائمة الادعاءات المزيفة لتشمل الادعاء بأن كوفيد – 19 من صنع الإنسان في المختبر؛ وأن اللقاحات ليست فعالة أو سامة أو خطيرة أو تسبب التوحد؛ أو أن "الإصابة بالمرض أكثر أمانًا من الحصول على التطعيم".
اقرأ أيضا:
تحذير من أمراض خطيرة قد تنتقل إليك من "الدش"واستخدم النشطاء المناهضون للقاحات وسائل التواصل الاجتماعي لتقويض ثقة الجمهور في اللقاحات، من بينهم المناهض للتطعيم، روبرت كينيدي جونيور، الذي ادعى في منشوره على "فيس بوك" في يناير، بأن أسطورة البيسبول هانك آرون مات بسبب كوفيد – 19 بعد تطعيمه. لكن الفاحص الطبي في مقاطعة فولتون قال إنه مات لأسباب طبيعية.
وكانت الشائعات الكاذبة على الإنترنت حول وفاة آرون مصدر إلهام لبعض المتظاهرين المناهضين للقاحات الذين هاجموا موقعًا للتطعيم الجماعي في ملعب دودجر الأسبوع الماضي، حسبما قالوا لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز".
لكن الكثير من المجموعات المضادة للقاحات كانت نشطة منذ ما قبل الوباء. وأظهر مقال نُشر في أكتوبر 2020 في دورية "لانسيت"، أن 31 مليون شخص تابعوا صفحات مكافحة اللقاحات على "فيس بوك" في عام 2019، مع زيادة عدد المتابعين بأكثر من 7 ملايين في عام واحد.
وأظهرت دراسة أجريت في يناير، أن منشورات وسائل التواصل الاجتماعي المضادة للقاحات ارتبطت بمقاومة عامة متزايدة للقاحات ضد فيروس الورم الحليمي البشري، والتي قال الباحثون إنها قد تكون ذات صلة بكيفية قبول الجمهور للقاحات كوفيد – 19.
قال "فيس بوك" الاثنين، إن الشركة "ستواصل مراجعة المحتوى على منصتنا وتقييم الاتجاهات في اللغة والتواصل مع الخبراء لتقديم إرشادات سياسية إضافية للحفاظ على سلامة الناس خلال هذه الأزمة".