وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على تسويق جهاز جديد "لتقوية اللسان" للحد من الشخير  وانقطاع النفس أثناء النوم.

على عكس الأجهزة المستخدمة أثناء النوم، يتم استخدام هذا الجهاز الموصوف أثناء الاستيقاظ، وهو مصمم لتحفيز وتقوية اللسان حتى لا يتراحع للخلف ويعيق مجرى التنفس أثناء النوم.

وقال الدكتور مالفينا إيدلمان، مدير مكتب طب العيون والتخدير والجهاز التنفسي والأنف والأذن والحنجرة والأسنان في مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية التابع لإدارة الغذاء والدواء، إن "انقطاع النفس الانسدادي النومي لا يؤثر فقط على جودة النوم ولكن يمكن أن يكون له آثار صحية خطيرة أخرى إذا لم يتم علاجه".

وأضاف في بيان صحفي، أن ترخيص الجهاز الجديد "يوفر خيارًا جديدًا لآلاف الأفراد الذين يعانون من الشخير أو توقف التنفس أثناء النوم الخفيف".

وكان أحد الخبراء الذين يعالجون توقف التنفس أثناء النوم أبدى شكوكه في أن يكون للجهاز أي تأثير كبير.

اظهار أخبار متعلقة

وقال الدكتور توماس كيلكيني، مسؤول طب النوم في مستشفى جامعة ستاتن آيلاند في نيويورك.: "الجهاز مفيد فقط في المرضى الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي الخفيف، ولا يزال من المتعين رؤية إمكانية استخدام الجهاز، حيث تشير الأرقام إلى تحسن طفيف فقط في المرضى الذين يعانون من مرض خفيف بالفعل".

والجهاز المسمى (اكسايتوسا)، هو الأول من نوعه الذي تم الموافقة عليه لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم والشخير عن طريق تحسين وظيفة عضلات اللسان من خلال إيصال التحفيز الكهربائي للسان عن طريق قطعة في الفم يتم ارتداؤها لمدة 20 دقيقة في اليوم. ويساعد على إعادة تدريب اللسان لمنعه من الانهيار إلى الخلف ومنع تدفق الهواء أثناء النوم.

واختبرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية سلامة وفعالية عقار "إكسايتوسا" على 115 مريضًا يعانون من الشخير، بما في ذلك 48 مصابًا بالشخير وانقطاع النفس النومي الخفيف.

قطع الشخير

وأظهرت التجربة أنه تم قطع الشخير بنسبة تزيد عن 20 في المائة في 87 من أصل 115 مريضًا، وفي المرضى الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي الخفيف على وجه التحديد، تم قطع الشخير بنسبة 48 في المائة في 41 من 48 مريضًا، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء.

وقالت إن الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا هي زيادة إفراز اللعاب، وانزعاج في اللسان أو الأسنان، وخز اللسان، وحساسية حشو الأسنان، والطعم المعدني، والتقيؤ، وضيق الفك.

واتفق الدكتور ستيفن فينسيلفر مركز طب النوم في مستشفى لينوكس هيل في نيويورك في أن الجهاز الجديد قد يكون له استخدام محدود، على الرغم من أن هناك حاجة ماسة إلى علاجات جديدة لانقطاع التنفس أثناء النوم.

قال فاينسيلفر: "انقطاع النفس أثناء النوم شائع مثل مرض السكري - حوالي 4 في المائة من السكان البالغين".

وأشار إلى أن "أكثر أشكال العلاج فاعلية في الوقت الحالي هو النوم بجهاز (قناع) يضغط على الجزء الخلفي من الحلق لإبقائه مفتوحًا (CPAP) ، ولكن هذا ليس دائمًا جيد التحمل".

اقرأ أيضا:

تحذير من أمراض خطيرة قد تنتقل إليك من "الدش"

انقطاع النفس النومي

وحسب فاينسيلفر، فإنه "من المعروف أن عضلات مجرى الهواء العلوي مثل اللسان تعمل بنشاط للحفاظ على مجرى الهواء مفتوحًا أثناء النوم، ومن المحتمل أن يتم تدريب هذه العضلات أو تقويتها"، و"يبدو أن هذا الجهاز طريقة بسيطة لزيادة قوة عضلات اللسان."

ومع ذلك، فإنه من الواضح أن الجهاز تم استخدامه فقط في المرضى الذين يعانون من انقطاع النفس النومي الخفيف للغاية. وقال فاينسيلفر: "هذا وسيلة مثيرة للاهتمام لشكل جديد من العلاج، لكنني سأحتاج إلى رؤية تأثيره على أولئك الذين يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم بشكل كبير بدلاً من مجرد تحسين الشخير".

ووافق كيلكيني على ذلك، مشيرًا إلى أنه بينما ظهر أن الجهاز يقلل بعض الشخير، فإن ذلك قد لا يترجم إلى تحسن فعلي في توقف التنفس أثناء النوم. وقال "لا توجد تعليقات بخصوص التحسينات السريرية في حالة المرضى".

فحص الأسنان أولاً

وفقًا لإدارة الغذاء والدواء، يجب على المرضى إجراء فحص أسنان قبل استخدام الجهاز.

ولا ينصح باستخدام الجهاز للمرضى الذين لديهم أجهزة تنظيم ضربات القلب أو أقطاب كهربائية مزروعة ؛ أولئك الذين لديهم غرسات مؤقتة أو دائمة، أو تقويم الأسنان ، أو تركيبات / ترميمات / أجهزة معدنية داخل الفم أو مجوهرات الأسنان في الفم ؛ النساء الحوامل أو اللاتي قد يحملن ؛ أو الذين يعانون من تقرحات في الفم أو حوله.

والجهاز ليس مخصصًا أيضًا للمرضى الذين يعانون من انقطاع النفس النومي الذي تم قياسه بمؤشر انقطاع النفس وقلة التنفس عند 15 أو أعلى. معدل انقطاع النفس النومي الخفيف هو أكثر من خمس درجات ولكن أقل من 15.