حذت دراسة حديثة من أن كبار السن الذين يعيشون في أحياء ذات وضع اجتماعي اقتصادي متدهور يعانون من خطر حدوث تغييرات مفرطة في الوزن - المكاسب أو الخسائر – على عكس المناطق المستقرة، أو التي تشهد تحسنًا.
وأظهرت الدراسة التي نشرتها دورية الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA)، أن كبار السن الذين يعيشون في أحياء ذات وضع اجتماعي واقتصادي متدهورة أكثر عرضة لزيادة الوزن بشكل مفرط، بالإضافة إلى زيادة خطر فقدان الوزن المفرط.
وقال الباحثون، إن النتائج تسلط الضوء على "الدور المحتمل لبيئة الحي في النتائج الصحية المرتبطة بالوزن".
وعلى الرغم من أن الدراسة لم تثبت "علاقة سببية"، إلا أنها تشير إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الفقيرة قد لا يتمكنون من الحفاظ على نظام غذائي صحي ومغذي.
قال المؤلف المشارك في الدراسة، دونج زانج لوكالة "يو بي آي:" "أظهرت نتائجنا أن ظروف الحي مرتبطة بالسمنة والنتائج الصحية المرتبطة بالسمنة على الأرجح".
وأضاف زانج، زميل ما بعد الدكتوراه في جامعة أركنساس للعلوم الطبية: "نشجع الدراسات المستقبلية لتقييم ما إذا كانت التدخلات التي تستهدف بيئة الحي قد يكون لها تأثير على صحة ورفاهية السكان".
اظهار أخبار متعلقة
السمنة تزيد خطر التعرض لمشاكل صحية
وتزيد السمنة، أو المستويات المرتفعة بشكل خطير من الوزن الزائد في الجسم، من خطر تعرض الشخص لمشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وعلى العكس من ذلك، يشير فقدان الوزن المفرط إلى أن الأشخاص قد لا يتمكنون من الحصول على طعام كافٍ للحفاظ على نمط حياة صحي.
وحلل تشانج وزملاؤه، بيانات من المعهد الوطني للصحة، لدراسة النظام الغذائي والصحي للرابطة الأمريكية للمتقاعدين، والمعروفة اختصارًا باسم (AARP)، ونظروا في اتجاهات زيادة الوزن وفقدانه لأكثر من 126 ألف شخص في الخمسينيات والستينيات من العمر، ومقارنتها بالأنماط الاجتماعية والاقتصادية للأحياء التي يعيشون فيها.
وكان السكان في المناطق ذات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المتدهور معرضين لخطر زيادة الوزن المفرط بنسبة 19 في المائة مقارنةً بأولئك الذين يعيشون في مناطق أكثر استقرارًا، في حين أن الذين يعيشون في أحياء ذات وضع أفضل لديهم مخاطر أقل بنسبة 13 في المائة.
وبالمثل، فإن الذين يعيشون في مناطق ذات وضع اجتماعي واقتصادي متدهور لديهم مخاطر أعلى بنسبة 15 في المائة لفقدان الوزن بشكل مفرط مقارنةً بأولئك الذين يعيشون في مناطق أكثر استقرارًا، في حين أن الأشخاص في المناطق ذات الوضع الاقتصادي المتحسن لديهم مخاطر أقل بنسبة 11 في المائة.
قال تشانج: "ارتبط تحسن الوضع الاجتماعي والاقتصادي للحي على المدى الطويل بمخاطر أقل للزيادة المفرطة في الوزن وفقدانه، يبدو أن التغييرات الأكبر في الحي مرتبطة باحتمالية أكبر للتغير المفرط في الوزن".
وأضاف: "نشجع الدراسات المستقبلية لتقييم ما إذا كانت التدخلات التي تستهدف بيئة الحي قد يكون لها تأثير على صحة ورفاهية السكان".