توفي الجمعة، الدكتور أحمد مصطفى كامل، أبرز علماء المقامات للقرآن الكريم في مصر عن عمر يناهز 82 عامًا، والذي يشتهر خصوصًا بكونه أشد المتأثرين بالقارئ الراحل، الشيخ مصطفى إسماعيل، الذي يمتلك مئات التسجيلات له.
وقال الشيخ ياسر الشرقاوي، عبر صفحته على موقع فيس بوك: "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ".. انتقل إلى رحمة الله تعالى الأستاذ/ أحمد مصطفى كامل، الذي له الفضل بعد الله في جمع وحفظ تراث الشيخ مصطفى إسماعيل، وعمل على نشره في أرجاء المعمورة، وستقام صلاة الجنازة بإذن الله عقب صلاة الجمعة من مسجد الرحمن الرحيم بشارع صلاح سالم والعزاء قاصر على مقابر العائلة بباب النصر".
وعرف عالم القراءات الراحل في الإعلام بحضوره اللافت، وكان أقرب صوت إلى الشيخ مصطفى إسماعيل، وقد تعلم أصول القراءة على يديه مئات القراء في مصر وخارجها.
اقرأ أيضا:
قرية اشتهر أهلها بالبخل.. لن تتخيل ما فعلوه في المساجدوبدأت رحلة عالم القراءات مع حفظ القرآن لكريم وتعلم القراءات في سنوات الطفولة، حيث كان والده يشغل منصبًا في وزارة الداخلية، لكنه كان محبًا للفن والأصوات الجميلة، واقترح عليه بعض زملائه أن يذهب إلى مسجد الإمام الحسين لسماع شيخ ذو صوت ندي. وعندما استمع والده إلى الشيخ مصطفى إسماعيل قال هذا صوت من السماء، كما يروي. وقد اصطحبه والده معه الى المسجد يوم الجمعة، واستمع للشيخ مصطفى إسماعيل وهو يقرأ سورة الكهف، ومنذ ذلك الحين وهو يستمع له وواظب على حضور حفلاته.
ظل على هذا الوضع حتى وصل إلى عمر 16 سنة، حين قام بشراء تسجيل، وقام بتسجيل كل صغيرة وكبيرة للشيخ مصطفى إسماعيل، وهو ما جعله يمتلك ثروة كبيرة من التسجيلات في مكتبته.فهو وكما قال في مقابلة تليفزيونية يمتلك 2200 تسجيلا للشيخ مصطفى إسماعيل لا تجد فيهم قراءة واحدة تشبه الأخرى، وقد عرض هذه التسجيلات على الإذاعة المصرية، لكنها رفضت إذاعتها بحجة أن هذه التسجيلات ستغطي على كل القراء والمشايخ في الإذاعة.