منذ تفشي فيروس كورونا الجديد في جميع أنحاء العالم، دخل الناس في حالة من الذعر والفوضى، فلم تؤثر العدوي فقط على الصحة الجسدية، ولكنها أثرت أيضًا على الصحة العقلية، وإلى جانب الأعراض العديدة التي يعاني منها المصابون، بدأت الآثار المستمرة للعدوى تعذب الناس بطريقتها الخاصة.
وأثناء التحقق من الآثار طويلة المدى لـ COVID-19 وإثباتها، بالإضافة المخاطر الكبيرة التي تصيب الجهاز التنفسي، توصلت دراسة حديثة نشرها موقع "هيلث"، إلي أن الفيروس يمكن أن يسبب ضررًا عصبيًا شديدًا للدماغ البشري.
كيف يؤثر الفيروس على الدماغ؟
يقال إن COVID-19 يسبب التهابات خفيفة إلى شديدة وسكتات دماغية ونوبات صرع في أدمغة بعض المرضى المصابين، كما اشتكى الأشخاص الذين تعافوا من العدوى من الشعور بالتشوش الذهني والصداع والدوخة وعدم وضوح الرؤية أثناء وبعد فترة الشفاء.
وزعمت العديد من الدراسات أيضًا أن انتشار الأعراض العصبية مثل الصداع والتشوش العقلي لدى مرضى COVID-19 يمكن أن يشير إلى وجود صلة بين SARS-COV-2 وأمراض مثل الزهايمر وباركنسون.
اقرأ أيضا:
تحذير: عدم غسل فرشاة الشعر قد يؤدي إلى تساقط الشعر والالتهاباتعلامات تلف الدماغ لدى المصابين بفيروس كورونا
وفقًا لدراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة أوبسالا في السويد، قد يصيب فيروس SARS-CoV-2 الجهاز العصبي ويمكن أن يؤدي إلى أعراض عصبية مختلفة، بما في ذلك الدوخة والتشوش والسكتة الدماغية والغيبوبة.
أبقت الدراسة 19 شخصًا مصابًا بالفيروس تحت الملاحظة وتتبعت تقاريرهم المرحلية، لتجد أن المشاركون الذين اصيبوا بالفيروس العام الماضي قد ظهرت عليهم أعراض عصبية تتراوح من الهذيان إلى الغيبوبة.
وهناك ثمانية أفراد تطوعوا في الدراسة عانوا من "تغير في الحالة العقلية" وثمانية يعانون من الصداع نتيجة العدوى.
وقد جمع الباحثون عينات من السائل الدماغي الشوكي للمتعافين، والمعروف بحماية الدماغ والعمود الفقري، ليجدوا لاحقًا أن العينات تحتوي على كميات زائدة من البروتينات المرتبطة بوظائف المخ.
بالإضافة إلى ذلك، ووفقًا للبحث، شوهدت مستويات أعلى من المعتاد من ضوء الخيوط العصبية (NfL) - وهي علامة حيوية رئيسية لأمراض الدماغ- 63% وهو ما يمثل ثلثي المرضي.
ووفقًا للمؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور يوهان فيرهامار، "نحن الآن بصدد التحقيق في الآثار طويلة المدى لهؤلاء المرضى، من خلال عينات الدم والسائل النخاعي المخزن في بنك أوبسالا الحيوي، وهذه العينة الفريدة هي أساس العديد من الدراسات الجارية والمخططة التي يمكن أن تساعدنا في فهم الآليات الكامنة وراء المضاعفات العصبية لـ Covid-19 ".
اقرأ أيضا:
احذر تناول البطاطس التي تحتوي على هذه العلامةالتأثيرات العصبية طويلة المدى لكورونا على الدماغ
في حين أن COVID-19 قد يتسبب في أضرار جسيمة للدماغ، إلا أنه قد يؤدي أيضًا إلى آثار طويلة المدى على الشخص الذي تعافى بالفعل من نفس المرض.
وإلى جانب التأثيرات الأخرى المختلفة لفيروس كورونا الجديد على أجزاء مختلفة من الجسم، زعمت الدراسات أن مرض الزهايمر ومرض باركنسون قد يكونان بعض الآثار طويلة المدى لـ COVID-19.
وقد حاولت مراجعة نُشرت في Alzheimer’s & Dementia: Journal of Alzheimer’s Association إنشاء الرابط المحتمل بين COVID-19 ومرض الزهايمر، ووفقًا للباحثين، فإن ظهور الأعراض لدى الأشخاص المصابين بالمرض يظهر عند سن الستين تقريباً.
اقرأ أيضا:
تحذير من أمراض خطيرة قد تنتقل إليك من "الدش" اقرأ أيضا:
"بلح البحر" يلهم العلماء لابتكار علاج للسكتات الدماغية