عندما يتعلق الأمر بأقرب وأعز الناس لدينا، يعرف معظمنا العلامات الصغيرة لتحديد ما إذا كانوا يكذبون، إلا أنه بالنسبة للآخرين، ليس الأمر بهذه السهولة دائمًا، لكن الخبراء كشفوا عن عادة سلوكية بسيطة تلمح إلى الكذب وعدم قول الحقيقة.
وبينت دراسة أنه عندما نكذب، فمن الأرجح أننا ننسخ سلوك ولغة جسد الشخص الذي نكذب عليه، وهناك سبب وجيه جدًا لذلك.
فعندما نكذب، تضطر أدمغتنا إلى العمل بشكل أكبر في محاولة للحفاظ على التظاهر بالصدق، ما يعني أن الأفكار التي تتحكم في لغة جسدنا تلجأ إلى محاكاة ما نراه، حيث يمكن القيام بذلك دون وعي، وهو جهد أقل من التفكير بأنفسنا.
مراقبة سلوك الناس
استخدم الباحثون بجامعة إيراسموس روتردام الهولندية، الكاميرات، لدراسة سلوك الناس عندما قالوا الحقيقة، وقارنوا ذلك عندما كذبوا. وخلصوا إلى أنه نظرًا لأنه "من الصعب على الدماغ أن يكون غير أمين من قول الحقيقة، فإننا نميل إلى محاكاة ضحايانا عندما نكون مخادعين".
وقال الخبراء إن ذلك يبدو أكثر وضوحًا عندما كان شخص ما يكذب على شريكه - خاصة الكذبة الكبيرة – فعندها أصبح سلوك المحاكاة أكثر وضوحًا.
اظهار أخبار متعلقة
ونظرت التجربة في التأثير على لغة الجسد وحركاته، ووجدت أن محاكاة لغة الجسد بين المشاركين في الدراسة زادت مع صعوبة الكذب، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".
قال الخبراء: "تتفق نتائجنا مع الاقتراح الأوسع أن الناس يعتمدون على العمليات الآلية، مثل التقليد عندما يكونون تحت عبء معرفي". وتابعوا: "الكذب، خاصة عند اختلاق الروايات، يمكن أن يكون متطلبًا معرفيًا أكثر من قول الحقيقة".
وأضافوا: "التنسيق غير اللفظي هو تلميح مثير للاهتمام للخداع، لأن حدوثه يعتمد على عمليات تلقائية وبالتالي يصعب التحكم فيه بشكل متعمد".
لذلك، كلما أجبرنا على التفكير في الكذب، كلما كانت لغة جسدنا تحاكي تلقائيًا الشخص الذي نحاول خداعه.