قالت دراسة حديثة، إن "تدريب المهارات الحركية" الفردي هو الأفضل لتخفيف آلام أسفل الظهر.
وتوصلت دراسة استمرت عامين وشملت ما يقرب من 150 مريضًا إلى أن (MST) يبدو أنه يخفف بشكل أفضل العجز الناتج عن آلام أسفل الظهر من نظام تمارين أكثر شيوعًا، ولكنه أقل تخصيصًا يركز بشكل عام على تحسين القوة والمرونة.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة ليندا فان ديلن: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن التدريب على المهارات الحركية في الأنشطة الوظيفية هو علاج فعال وفعال ينتج عنه تحسن مهم قصير المدى وطويل الأمد في الوظيفة لدى الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة".
السبب الأول للإعاقة
وتعتبر آلام أسفل الظهر شائعة بشكل لا يصدق، وهي السبب الأول للإعاقة، وفقًا لأستاذة العلاج الطبيعي بجامعة واشنطن في كلية الطب في سانت لويس، فإنها السبب الأكثر شيوعًا للألم المزمن بين البالغين الأمريكيين.
ولاحظت فان ديلن خلال الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "جاما لطب الأعصاب"، أن ما لا يقل عن 60 إلى 80 في المائة من البالغين سيعانون من آلام أسفل الظهر، و"ما يقرب من نصفهم سيعاني من نوبة كبيرة بحلول سن الثلاثين".
ومع ذلك، قال الباحثون إنه لا يوجد معيار مقبول لرعاية مرضى آلام أسفل الظهر المزمنة، ولا يوجد إحساس واضح بنوع التدخل الرياضي الذي قد يعمل بشكل أفضل.
وللحصول على معالجة أفضل لهذه المشكلة، ركز فريق الباحثين مجموعة من المرضى الذين تم تشخيصهم بما يعرف بألم أسفل الظهر "غير المحدد". وهذا يعني أن لديهم توترًا وتيبسًا و/ أو وجعًا في منطقة أسفل الظهر لا يوجد سبب واضح لها.
وقبل بدء الدراسة في ديسمبر 2013، عانى جميع المشاركين من آلام أسفل الظهر لمدة عام على الأقل.
اظهار أخبار متعلقة
تم تقسيم المشاركين الذين تراوحت أعمارهم بين 18 و 60 عامًا بشكل عشوائي إلى مجموعتين.
وتلقت إحدى المجموعات "علاج القوة والمرونة للجذع والأطراف السفلية" - وهو تدخل تمرين شائع، وفقًا لمؤلف الدراسة.
وشاركت المجموعة الأخرى في نظام (MST)، الذي يعلم المرضى طرقًا جديدة للقيام بالمهام اليومية التي يصعب ممارستها بسبب آلام الظهر.
ويهدف هذا النظام إلى التركيز على الموقف الشخصي لكل مريض وحركاته على مدار اليوم بأكمله، ثم تصميم استراتيجيات الحركة الخالية من الألم وفقًا لروتيناته الخاصة.
وتلقت المجموعتان ستة أسابيع من التدريب لمدة ساعة واحدة في الأسبوع. كما تلقى نصف كل مجموعة ثلاث جلسات علاج "معززة" بعد ستة أشهر. تم الانتهاء من استبيانات الإعاقة في البداية، وفي ستة أشهر وسنة واحدة.
بينما تحسنت قدرة كلا المجموعتين على أداء الوظائف اليومية دون ألم، حققت مجموعة (MST) مكاسب أفضل "بشكل ملحوظ" (بمعنى انخفاض درجات الإعاقة) خلال فترة الدراسة.
وكان مرضى (MST) أكثر رضا عن رعايتهم وأقل احتمالًا لاستخدام الأدوية لآلام الظهر. ووجدت الدراسة أنهم كانوا أيضًا أقل خوفًا من تلبية الاحتياجات المتعلقة بالعمل، وأقل عرضة لتجنب الأنشطة اليومية العادية.
أقل معاناة
وبعد ستة أشهر، كان عدد مرضى (MST) أقل معاناة من آلام الظهر الحادة وكانوا أكثر عرضة لمواكبة التمارين. وقال الباحثون إنه بعد عام، عندما اشتد ألم الظهر، كان أقل حدة.
قام الدكتور دانيال بارك ، الأستاذ المشارك في جراحة العظام في كلية ويليام بومونت للطب بجامعة أوكلاند في روتشستر بولاية ميتشيجان، بمراجعة النتائج.
وقال إنه لم يتضح بعد إلى أي مدى يتم مقارنة (MST) الأفضل بالتدخلات الأكثر شيوعًا.
في حين قال بارك إن النتائج تبدو ذات دلالة إحصائية وتدعم فائدة العلاج لآلام الظهر، إلا أنه توقف عن القول إن الباحثين أظهروا "تحسنًا ملموسًا".
وتابع: "أعتقد أن أي علاج منظم يمكن أن يكون مفيدًا، لأنك تريد أن تتحرك العضلات وتعمل للمساعدة في آلام الظهر. اعتدنا على الاعتقاد بأن الراحة والاسترخاء كانا أفضل. لكن الدراسات تظهر أن الراحة قصيرة المدى هي فقط مفيدة، وفي الواقع إذا استرخيت لفترة طويلة جدًا، يمكن أن يكون لديك نتائج أسوأ".
وأضاف أنه نتيجة لذلك ينصح العديد من الأطباء المرضى بالراحة على المدى القصير ثم البدء في ممارسة الرياضة لمساعدة العضلات.