يمتاز عصر التكنولوجيا بالانفتاح على الآخر بشكل مبالغ فيه ، فلم تعد الأمور كما كانت من قبل، وبجانب الاستفادة الكبيرة من التكنولوجيا فإن لها أضرارا بالغة خاصة لدى الشباب غير الواعي الذي تفتح عليه التكنولوجيا بابا للفتنة والشهوات. مثبتات في عصر الفتنة:
ووسط هذا الانفتاح غير المسبوق فإن على الشباب والفتيات أن يتحصنوا بهذه المثبتات حتى لا يقعوا فريسة للشيطان:
خمس مثبتات في عصر الفتن:
١-القرآن الكريم (كذلك لنثبت به فؤادك)، فهو خير ما نتحصن به قراءة وتدبرا وفهما وتطبيقا لأحكامه.
٢-قراءة السيرة وقصص الأنبياء (كذلك نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك).
٣-العمل بالعلم (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا).
٤-الدعاء: (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على طاعتك)
٥-الرفقةالصالحة، يقول تعالى: "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه.
كيف أقاوم شهوتي؟
1 - غض البصر عما حرم الله تعالى، قال عز وجل : ( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) النور/31
وقال صلى الله عليه وسلم : " لا تتبع النظرة النظرة؛ فإنها لك الأولى وليست لك الثانية " . ومصادر النظر الحرام كثيرة، ومنها : النظر المباشر للشباب والتأمل في محاسنهم ، ومنها النظر من خلال الصور في المجلات والأفلام.
ب - الابتعاد عن قراءة القصص والروايات التي تركز على الجانب الجنسي، أو متابعة مواقع الإنترنت المهتمة بذلك.
ج - الابتعاد عن جلساء السوء .
د - التقليل ما أمكن من التفكير بالشهوة ، والتفكير بحد ذاته لا محذور فيه، لكنه إذا طال قد يقود صاحبه إلى فعل الحرام.
هـ إشغال الوقت بالأمور المفيدة، لأن الفراغ قد يقود إلى الوقوع في الحرام.
و - التقليل من الذهاب للأماكن العامة التي يختلط فيها الشباب بالفتيات.
ز - حين تبتلى الفتاة بالدراسة المختلطة و لا تجد بديلا فينبغي أن تلتزم الحشمة والوقار، وتبتعد عن مجالسة الشباب والحديث معهم قدر الإمكان، وتقصر صلتها بزميلاتها من الفتيات الصالحات .
الخطوة الثانية:
تقوية ما يمنع من سير النفس في
طريق الشهوة، ويتم ذلك بأمور منها :
أ - تقوية الإيمان في النفس وتقوية الصلة بالله عز وجل، ويتم ذلك: بكثرة ذكر الله، وتلاوة القرآن ، والتفكر في أسماء الله تعالى وصفاته، والإكثار من النوافل. والإيمان يعلو بالنفوس ويسمو بها، كما أنه يجعل صاحبه يقاوم الإغراء.
ب - الصيام، وقد أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:"يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء ". والخطاب للشباب يشمل الفتيات.
ج - تقوية الإرادة والعزيمة في النفس، فإنها تجعل الفتاة تقاوم دافع الشهوة وتضبط جوارحها.