التوت من الفواكه التي تحقق أكبر قدر من الفوائد لجسم الإنسان ؛ نظراً لاحتوائها على الأصباغ الطبيعيّة، بالإضافة عشرة أضعاف كميّة مضادات الأكسدة الموجودة في أنواع الفاكهة والخضراوات الأخرى،وهناك طرق مختلفة لتاول التوت  إ ذ تُستهلك أنواع التوت المختلفة في صُنع العصير، والمربّى، ، والمهرروس  فضلا عن صنع مثلجات منه باعتباره فاطهة موسمية طازجة

خبراء متخصصون في مواجهة مرض السكري أوصوا بضرورة تناول التوت بأشكاله المختلفة في ظل إسهامه في الحد من مرض السكر والوقاية منه.

التوت ومرضي السكري

 العلاج الغذائي  وبحسب إجماع كثير من الأطباء والدراسات العلميةجزءًا مهمًا لحياة أفضل لمرضى السكري. ويساعد وجود الكربوهيدرات المعقدة والمركبات النشطة بيولوجيًا في التوت على التحكم في مستويات الجلوكوز المرتفعة وتقليل المخاطر المرتبطة بمرض السكري مثل أمراض القلب والالتهابات. ومن المعروف أيضًا أن التوت يقلل من خطر الإصابة بالنوبات لدى مرضى السكري.

فاكهة التوت تتميز بأنها منخفضة السعرات الحرارية وغنية بمضادات الأكسدة مثل فيتامين سي وحمض الفوليك؛ والمغذيات الدقيقة مثل البوتاسيوم وفيتامين كيه والألياف والمنغنيز والنحاس وفلافونيدات البوليفينوليك مثل التانين والفلافونول والأنثوسيانين، وهو أحد مركبات الفلافونويد الأكثر انتشارًا في التوت ويتأثر محتواها بالحد الأدنى من المعالجة

.

اظهار أخبار متعلقة

التوت يحتوي كذلك على حوالي 42% أكثر من الأنثوسيانين مقارنة بالأشكال المجمدة. وبالمثل، تحتوي أشكال هريس هذه الفاكهة على 60% أقل بينما تحتوي أشكال العصير على 78% من مستويات الأنثوسيانين المخفضة.

ومن المهم الإشارة هنا إلي أن  تخزين  التوت في درجات حرارة معينة والمعالجة الحرارية ومدة التخزينيؤدي  إلى تدهور مستويات مركبات الفلافونويد في منتجات التوت. لذا، تعتبر طريقة التجفيف بالتجميد هي الأكثر فعالية لأنها تميل إلى الحفاظ على مستويات الأنثوسيانين دون تأثير سلبي واضح. تلعب الفصول والمواسم أيضًا دورًا حيويًا في تحديد المحتوى في التوت، إذ يحتوي التوت المزروع في فصل الصيف على المزيد من المركبات الفينولية مقارنة بتلك المزروعة خلال فصل الشتاء، فضلًا عن تأثير عوامل أخرى مثل المناطق الجغرافية وطرق الزراعة.

التوت وتحسسين وظائف الجهاز الهضمي 

العديد من الدراسات الطبية كشفت في هذا السياق عن  أن تناول فاكهة التوت يساعد في تعديل إفراز الجهاز الهضمي للهرمونات، التي تتحكم في الشبع والجوع والاستجابة الأيضية. وبشكل عام، يساعد النظام الغذائي الغني بالتوت على الوقاية من السمنة ومقاومة الأنسولين وتحمل الجلوكوز.

ومن فوائد التوت كذلك اسهامه في مقاومة الأنسولينحيث ترتبط السمنة بمقاومة الأنسولين وارتفاع نسبة الكوليسترول، وهي عوامل قد تسبب الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب. أظهرت الدراسات العلمية أن تناول التوت البري والأسود والأزرق يؤدي إلى تحسن قدرة الجسم على مقاومة الأنسولين لمن يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

اظهار أخبار متعلقة

نتائج دراسات عديدة تطرقت إلي فوائد التوت حيث أكدت أن تناول التوت الأزرق يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المرتبطة بمرض السكري. يحتوي التوت الأزرق أو ما يطلق عليه العنب البري على نسبة عالية من الأنثوسيانين، التي يمكن أن تساعد على تغيير عمل بروتينات المستقبلات، التي تساهم في تنظيم الجلوكوز واستتباب الدهون وتقليل الالتهاب.

وبل ويقلل التوت كذلك بحسب هذع الدراسات من  من الدهون في منطقة البطن ويزيد من عضلات الهيكل العظمي عن طريق تقليل الأنسولين الصائم والدهون الثلاثية ومقاومة الأنسولين.

التوت ومواجهة السمنة المفرطة 

ومن الضروري التأكيد كذلك أن ، التوت الأسود يزيد  من أكسدة الدهون عند تناوله أثناء الأنشطة البدنية ويوفر أيضًا طاقة عالية لأداء التمرين لفترة أطول. ويعزز التوت الأسود بناء العضلات والهيكل العظمي والأنسجة الدهنية السفلية، مما يساهم في إنقاص الوزن، والذي بدوره يؤدي إلى الحد من خطر الإصابة بمرض السكري

ومن الفوائد المهمة  للتوت أنه يسهم في تقليل الوزن والتمتع بقوام ممشوق حيث اثبتت عديد من الدراسات وجود دور مهم للتوت في حرق الدهون والتصدي للسمنة المفرطة سواء تم تناوله كطازج او علي شكل عصير .