أخبار

هل تجب البسملة عند قراءة القرآن وفي الصلاة؟

أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.. ابتعد عنها

أفضل الطرق للتغلب على نزلات البرد في وقت قصير

7ضوابط شرعية في الاختيار عند الزواج.. تمسك بهم لتضمن استقرار الحياة الزوجية

المحافظة على أموال الصدقات وصيانتها مطلب حافظ عليه الإسلام.. وهذا هو الدليل

هل السحر يغير من قضاء الله وقدره؟

من علامات القيامة نزول عيسى ابن مريم.. فأين ينزل وكم يمكث وماذا يفعل وما علاقته بالمهدي؟

طلوع الشمس من مغربها ساعتها لا تقبل التوبة.. ويعض الظالم على يديه.. تعرف على أول الآيات السماوية لقيام الساعة

يطمئن كل إنسان أن رزقه يعرف عنوانه.. ما الفرق بين عطاء الإله وعطاء الرب؟ (الشعراوي)

كيف حافظ الإسلام على قيمة الإنسان؟

أجوبة تفوق الخيال.. كيف هزم الإمام أحمد المتكلم ابن أبي دؤاد؟

بقلم | عامر عبدالحميد | الاثنين 07 ديسمبر 2020 - 11:46 ص


ابتلي الإمام أحمد بن حنبل في عصره بمحنة القول بخلق القرآن، والتي تولى كبره فيها القاضي أحمد بن ابي دؤاد.

وقد سجن الإمام أحمد وضرب بالسياط لأجل موافقة القاضي في رأيه ومقولته، ولكنه رفض وثبت.

منام عجيب من النبي عن الإمام  أحمد:

قال المروذي: كنت بين يدي أحمد بن حنبل فإذا بداق يدق الباب فقلت: من هذا؟ فقال: أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فخرجت فإذا أنا بأعرابي بدوي فقال لي: أها هنا منزل أحمد بن حنبل؟ فقلت: نعم.

 فقال: استأذن لي عليه. فاستأذنت له فقال: ليدخل.

 فدخل الأعرابي فسلَّم على أبي عبد الله وقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام.

 فقال له: من أين رأيت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: كنت نائماً بالمدينة بين القبر والمنبر، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي فقال لي: يا أعرابي تمضي لي في حاجة وأضمن لك على ربي الجنة؟

 فقلت: نعم يا رسول الله. قال: تمضي إلى العراق وتسأل عن أحمد بن حنبل، وتقرأ عليه السلام مني وتقول له: إن الله سيبتليك بمحنة فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل.

قال المروذي: ما كان بعده إلا ثلاثة أيام حتى أخذ الشيخ.

رسالة مبكية من الشافعي  للإمام أحمد:

قال الربيع: قال لي الشافعي بمصر: خذ كتابي هذا فامض به وسلّمه إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل وآتني بالجواب.

ففحملها  الربيع إلى بغداد ومعه الكتاب فصادف أحمد بن حنبل فصلى معه الفجر، فلما انفتل من المحراب سلَّم إليه الكتاب وقال له: هذا كتاب أخيك الشافعي من مصر.

فقال له أحمد: نظرت فيه؟ فقال: لا. فكسر أبو عبد الله الختم، فقرأ الكتاب فتغرغرت عيناه بالدموع.

 فقال له الربيع: أي شيء فيه يا أبا عبد الله؟ فقال: يذكر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، فقال له: اكتب إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل واقرأ عليه مني السلام، وقل له إنك ستمتحن، وتدعا إلى خلق القرآن، فلا تجبهم فسيرفع الله لك علماً إلى يوم القيامة.

فقال له الربيع: البشارة يا أبا عبد الله. فخلع عليه قميصه الذي يلي جلده، فأخذه الربيع وخرج إلى مصر، وسلّم جواب الكتاب إلى الشافعي فقال له: إيش دفع إليك؟ فقال: القميص الذي يلي جلده. فقال له الشافعي: ليس نفجعك به، ولكن بُلَّه وادفع إلي الماء حتى أتبرك به.

اعتراف  مثير من الإمام أحمد:

قال أحمد بن حنبل - رضي الله عنه -: ما ثبتني في الأمر الذي نزل بي ما ثبتني أعرابي لقيني  قال لي: يا أحمد إن يقتلك الحق تمت شهيداً، وإن تعش تعش حميداً.

وكان الخليفة المعتصم قد ضرب أحمد بن حنبل في المحنة في القرآن سنة سبع وعشرين ومائتين.

وأدرك أحمد سبعة من الخلفاء، وطلبه المأمون فمات قبل أن يصل إليه، وضربه المعتصم، ومنعه الواثق من الخروج وجعل داره عليه حبساً، وأخرجه المتوكل - رحمه الله- وخلع عليه وأكرمه ورفع المحنة في القرآن.

حوار  مثير:

ولما حمل أحمد بن حنبل إلى المعتصم وكلموه في القرآن استدل بقول الله تعالى: " وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ"، قال: فإن يكن القول من الله فإن القرآن كلام الله.

 واستدل بقوله تعالى: " أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْر"،  قال: وقد فرَّق بين الخلق والأمر.

واستدل أيضاً بقوله تعالى: " إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ"، فلو كان قوله: "كُنْ" مخلوقاً لاحتاج إلى قول آخر، وذلك القول إلى آخر، فيتسلسل ولا يتحصل.

قال: وكان يقول: اعطوني آية من كتاب الله أو سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى آخذ به.

فقال له ابن أبي دؤاد ما تقول في قوله: " إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّا"؟

 فقال أحمد: الجعل في القرآن على وجوه، هاهنا ليس معناه الخلق إنما معناه: أنزلناه بلسان العرب، قال الله تعالى: "قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَج" قال ابن عباس: "غير مخلوق".

فلما مدوه ليُضرب انحل سراويله، فحرَّك شفتيه فارتفع السراويل من بعد انخفاضه، وانعقد من بعد انحلاله.

 وقد أخذ المعتصم مرض فكان ينتبه في الليل مذعوراً، وربما سُمِعَ يقول: ما لي ولأحمد، كأنه يُعذَّب إلى أن مات.


الكلمات المفتاحية

الإمام أحمد بن حنبل أحمد بن ابي دؤاد رؤى

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ابتلي الإمام أحمد بن حنبل في عصره بمحنة القول بخلق القرآن، والتي تولى كبره فيها القاضي أحمد بن ابي دؤاد. وقد سجن الإمام أحمد وضرب بالسياط لأجل موافق